الوطن

"ساتاف" ساخطة من "عزل" المضربين" وتدعو الأساتذة لعدم تعويض ساعاتهم

نددت بسياسة التخويف والوعيد والتضييق النقابي

انتقدت نقابة "ساتاف" الطريقة التي تتعامل بها وزارة التربية تجاه المضربين، بلجوئها إلى "العزل" بدل حل المشاكل العالقة، معلنة في ذات الصدد عن عدم استجابتها لقضية تعويض ساعات العمل بالنسبة للمضربين.

دعت النقابة الوطنية المستقلة لعمال التربية والتكوين "ساتاف" الأساتذة المنخرطين في تنظيمها لعدم القيام بالساعات الإضافية للأساتذة المضربين، مستنكرة بقوة لجوء وزارة التربية إلى اعتماد قرارات الطرد وتعويضهم بمستخلفين.

وجاء هذا على لسان الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين"الساتاف"، بوعلام عمورة، حيث أوضح أنه نظرا لما تشهده الساحة التربوية من مد وجزر بين الوزارة ونقابة الكنابست في إضرابها الوطني المفتوح، ونتيجة للإجراءات المتخذة من طرف الوزارة، فإن المجلس الوطني للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين "الساتاف" يندد بسياسة التخويف والوعيد والتضييق النقابي ورفض قرارات العزل للأساتذة المضربين ومنعهم من الدخول إلى مؤسساتهم التعليمية.

كما أكد عمورة رفض المجلس التام لقرار الوزارة استخلاف الأساتذة المضربين باعتبار أنهم غير قادرين على إعطاء نفس المردود الذي يقدمه الأساتذة الحاليون، خاصة بالنسبة للأقسام النهائية، محذرا وزارة التربية من عواقب قراراتها الخاصة بعزل المضربين بدل إيجاد حلول جادة لمشاكل هؤلاء الأساتذة ومختلف عمال التربية.

 ودعا ممثل "ساتاف" جميع المنخرطين لرفض الساعات الإضافية للأساتذة المضربين، ويدعو إلى التفاوض وفتح باب الحوار الجاد من أجل حل مشاكل القطاع بعيدا عن التعنت، مؤكدا على عدم الخضوع لقرارات وزارة التربية وتعليماتها الخاصة بمنح الأقسام النهائية للأساتذة غير المضربين، وهذا مساندة للمضربين.

وندد عمورة بأسلوب التهديد الذي تنتهجه وزارة العمل والضمان الاجتماعي تجاه النقابات المستقلة، والتي كانت تتجاهلها في الماضي القريب (أول وآخر اجتماع للوزارة مع النقابات المستقلة كان في 17 جانفي 2017) وعدم ضمها في اللجنة المكلفة بدراسة المهن الشاقة، وكذلك تجاهلها حق الجزائريين في تأسيس نقابات مستقلة في مختلف القطاعات، كما تتجاهل قرارات العدالة في إنصاف العمال المسرحين وإرجاعهم إلى مناصب عملهم.

عثماني. م

 

من نفس القسم الوطن