الوطن
"مشكل الأسعار راجع لسياسة التخزين وليس للتقلبات الجوية"
حمل المسؤولية لوزارة الفلاحة والتجارة، صالح صويلح:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 فيفري 2018
تحول الارتفاع المفاجئ لأسعار الخضر والفواكه خلال التقلبات الجوية إلى سيناريو معروف لدى الجزائريين، في وقت يحمّل ممثلو التجار المسؤولية للجهات الوصية، معتبرين أن غياب استراتيجية وطنية للتخزين ونقص غرف التبريد في كل ولاية يجعل مشكل تذبذب التموين مطروحا كل مرة.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس اتحاد التجار والحرفيين، صالح صويلح، أمس، أن الارتفاع الذي تشهده أسعار الخضر والفواكه هذه الأيام راجع للتقلبات الجوية وقطع الطرقات بفعل الثلوج في عدد من الولايات، وهو ما أدى إلى تذبذب كبير في التموين، وبالتالي ارتفاع الأسعار بنحو 30 بالمائة، مشيرا أن بعض التجار في الولايات التي لم يمسها تذبذب التموين استغلوا الفرصة للمضاربة وتحقيق أرباح إضافية.
وقال صويلح أن المشكل ليس في التقلبات الجوية بل في سياسة التخزين التي تعتمد على غرف التبريد وقلة هذه الأخيرة على مستوى أغلب ولايات الوطن، مشيرا أن المسؤولية تقع على وزارة الفلاحة المطالبة بوضع استراتيجية محكمة لتسيير غرف التبريد هذه، ورفع عددها في الولايات التي دائما ما تعرف مشكل تذبذب التموين.
وطالب رئيس الاتحاد العام للتجار والحرفيين وزارة الفلاحة بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة بهدف تعزيز مخازن وغرف التبريد بالكميات اللازمة من الخضر والفواكه قبيل التقلبات الجوية، وهذا لتفادي ارتفاع أسعار هذه الأخيرة كل مرة، معتبرا أن المشكل أيضا يكمن في نقض اليد العاملة في المجال الفلاحي ونقص الإمكانيات، حيث أشار صويلح أن أغلب الفلاحين يشتكون من غياب الوسائل الحديثة التي تساعدهم على نزع منتجاهم في الظروف الصعبة، بالإضافة إلى قلة اليد العاملة حيث يرفض العديد من الشباب العمل في الظروف المناخية الصعبة، سواء تعلق الأمر بأمطار أو ثلوج وحتى حرارة مرتفعة.
من جانب آخر، تحدث صويلح عن وجود فوضى عارمة عبر الـ 40 سوقا للخضر والفواكه الموزعة عبر عدد من ولايات الوطن، وهو ما يجعل مشكل تذبذب التموين يتعقد على مستوى بعض الأسواق، مشيرا أن وزارة التجارة عليها أن تتحرك لضبط المعاملات في هذه الأسواق.
دنيا. ع