الوطن
الثلوج تنعش السياحة الشتوية في الجزائر رغم النقائص!!
وكالات تستغل الفرصة لتطلق عروضا متنوعة ورحلات لعدة مناطق
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 فيفري 2018
• سنوسي: وزارة السياحة عليها دعم الوكالات في ترويجها للسياحة الداخلية
استغلت العديد من الوكالات السياحية وعدد من الجمعيات السقوط الكثيف للثلوج في عدد من مناطق الوطن، لتنظيم رحلات سياحية باتت تلقى إقبالا كبيرا من طرف العائلات والشباب، نهاية الأسبوع، وهو ما يعد مكسبا للسياحة الشتوية، على وزارة السياحية دعمه بالإمكانيات والمرافق، وكذا التسهيلات في التنقل والخصم في أسعار كراء الفنادق.
وقد أطلقت العديد من الوكالات السياحية والجمعيات التي تنشط في قطاع السياحة وحتى جمعيات ثقافية ومنظمات طلابية عروضا لتنظيم رحلات سياحية لعدة مناطق بالوطن، منها أعالي جبال الشريعة وتيكجدة وجبال البابور وجبال القروش وبني خطاب ومْسيد عيشة، وأيضا سلسلة الونشريس، تزامنا والتساقط الكثيف للثلوج، والذي مس العديد من الولايات، ما جعل مرتفعات الجبال تتحول إلى لوحة فنية تغري الجزائريين من أجل السياحة، بل أن حتى بعض أصحاب الحافلات الخواص نشروا إعلانات لتنظيم رحلات إلى جبال تيكجدة والشريعة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما باتت تفضله العديد من العائلات وكذا الشباب الذين يختارون الذهاب في رحلات جماعية منظمة، بدل استعمال سياراتهم الخاصة في هذه الظروف المناخية الصعبة، بحثا عن الأمن والأمان.
• عروض متنوعة والأسعار تبدأ من مليون سنتيم
ومن خلال تصفحنا لعروض الوكالات السياحية عبر مواقع الأنترنت المتخصصة وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، اطلعنا على كم هائل من العروض المتنوعة، فبعض أصحاب الوكالات السياحية أطلقوا عروضا للعائلات والأفراد لقضاء يوم واحد أو يوميين في عطلة نهاية الأسبوع في جبال الشريعة وتيكجدة بأسعار تتراوح بين مليون سنتيم وصولا حتى مليوني ونصف مليون سنتيم، حسب الخدمات المقدمة والمزايا.
ويتم المبيت، حسب هذه الوكالات، في الفنادق المنتشرة هناك أو في فيلات ومساكن يتم تأجيرها خصيصا لهذا الغرض، في حين هناك عروض لبعض الوكالات تتعلق بجولة تمتد لأسبوع لعدد من الولايات، منها أعالي تيكجدة، ياكوران، بجاية، جيجل، قسنطينة، وتتراوح أسعار هذه الجولة بين 3 ملايين سنتيم حتى 5 ملايين سنتيم حسب المزايا والخدمات، حيث تتضمن هذه الرحلات خدمات على غرار الإطعام الكامل، مع توفير أطباق تقليدية والمبيت في فيلات مؤجرة، وكذا تنظيم ألعاب التزلج وحتى سهرات فنية. ويؤكد أصحاب الوكالات أن العديد من الجزائريين يزورون هذه المناطق صيفا فقط ولم يتعرفوا عليها في فصل الشتاء حيث تتزين بالثلوج وهو ما جعل الإقبال كبيرا هذه الأيام.
• صفحات في الفايسبوك وتطبيقات على الهاتف للتعريف بالمناطق السياحة شتاء
وبالموازاة مع العروض التي تقدمها الوكالات السياحية وحتى الجمعيات والمنظمات الطلابية، تنشط العديد من الصفحات عبر الفايسبوك، هذه الأيام، من أجل الترويج للمناطق السياحية في الجزائر في فضل الشتاء، حيث قام عدد من الشباب بفتح صفحات متخصصة من أجل تعريف الجزائريين والأجانب بجمال الطبيعة في جبال الجزائر شتاء، وحتى في الصحراء التي شهدت بعض المناطق فيها مؤخرا تساقطا للثلوج، ما جعلها لوحة فنية. وتلقى هذه الصفحات تفاعلا كبيرا من طرف الجزائريين الذين يودون استكشاف جمال طبيعة بلادهم، كما صمم آخرون عددا من التطبيقات السياحية على الإنترنت للأجانب والجزائريين، يعرضون فيها جمال الجزائر، ويقدمون عرضا لأهم المناطق التي يمكن للجزائري أو الأجنبي قضاء عطلة نهاية أسبوع فيها، واضعين مخططا للطريق وحصرا للمرافق السياحية في هذه المناطق حتى يسهل على السياح سواء أجنبيين أو محليين التنقل إلى هذه الأخيرة حتى من دون مرافقة من وكالة سياحية أو جمعية.
• سنوسي: وزارة السياحة عليها دعم الوكالات في ترويجها للسياحة الداخلية
وفي هذا الصدد، ثمن نائب رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية، الياس سنوسي، في اتصال مع "الرائد"، مبادرة الوكالات السياحية لتنظيم رحلات داخلية تزامنا مع تساقط الثلوج في عدد من مناطق الوطن، مشيرا أن هذه العروض يجب تشجيعها كونها تمثل إضافة للسياحة الشتوية في الجزائر ودفعة للقطاع السياحي.
وقال سنوسي أن وزارة السياحة عليها دعم هذه الوكالات من خلال توفير الفنادق والمنتجعات السياحية وتوفير الأمن في هذه المناطق وكل وسائل الراحة، كون هذه الرحلات التي باتت تعرف إقبالا كبيرا وتعد مكسبا للسياحة الداخلية، ومن شأنها أن تعود الجزائري على استكشاف جمال بلده في كل الفترات من السنة.
من جانب آخر وعن الأسعار التي تعرضها هذه الوكالات، قال سنوسي أنها مناسبة خاصة إذا كان برنامج الرحلات مؤطرا ويضم مرشدا سياحيا، ويوفر جو الأمن والراحة للسياح. وعن إقبال المواطنين على الرحلات الشتوية هذه الأيام تزامنا مع تساقط الثلوج، قال سنوسي أن الإقبال جد معتبر لدرجة أن جبال الشريعة وتيكجدة باتت تعرف اكتظاظا بالعائلات والشباب، وهو الأمر الإيجابي، غير أن سنوسي لم يخف وجود بعض النقائص منها نقص الفنادق وقلة الخدمات، وهو ما تحمل مسؤوليته وزارة السياحة المطالبة بمرافقة هذه النشاطات السياحية.
س. زموش