الوطن
"الكنابست" يتحدى الجميع، يواصل الإضراب ونسبة الاستجابة تتراجع
دعا السلطات العليا للتدخل قبل التصعيد أكثر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 11 فيفري 2018
• بوديبة يحذر من تشويه سمعة النقابيين وتغليط الرأي العام
• نقابة السناباب: إطارات من وزارة التربية يدعمون الإضراب
واصل، أمس، المجلس الوطني لثلاثي الأطوار "الكنابست"، في شل مختلف المدارس عبر الوطن، وقدرت نسبة المشاركة في الإضراب بعد دخوله الأسبوع الثالث 72 بالمائة، وهذا بعد استمرار، حسبه، وزارة التربية في الصمت تجاه المطالب المرفوعة.
وتراجعت نسبة الاستجابة مقارنة بالأسبوع الماضي حيث تعدت 80 بالمائة وطنيا، وهذا على خلفية عودة الكثير من الأساتذة إلى مناصبهم خوفا من الإجراءات العقابية التي تقوم بها وزارة التربية، وهو ما أكده "الكنابست" الذي اعتبر أن الأساتذة الذين عادوا لأقسامهم هم الأساتذة الجدد.
ودعا المكلف بالإعلام على مستوى "الكنابست" بوديبة مسعود السلطات العليا إلى اتخاذ الإجراءات الأزمة لحل الانشغالات المطروحة خدمة لمصلحة الجميع، باعتبار أن الوضع لا يزال على حاله، حيث لم يتم تسجيل أي طلب للحوار من طرف الوزارة أو وزارة العمل، بالرغم من أن الوضع يسير نحو التعفن.
ونفى مسعود بوديبة منع الأساتذة المضربين من دخول المؤسسات التي يعملون فيها، مؤكدا أن الأمور جد عادية والإضراب مستمر، موضحا أن الكنابست لم تتلق أي إشعار بتدخل القوات العمومية لمنع الأساتذة من الالتحاق بمؤسساتهم، مؤكدا وفيما يخص الإعذارات "أن أغلبية الأساتذة لم يتلقوا الإعذارات بالطرد".
وفيما يخص استخلاف كل الأساتذة المضربين في ولاية البليدة، نفى ذات المتحدث بشكل قاطع قدرة مديرية التربية على تعويض المضربين وعودة الدراسة بشكل عادي في ظل رفض تلاميذ الأطوار النهائية الالتحاق بمقاعد الدراسة وتمسكهم بأساتذتهم، موضحا أن الأساتذة المستخلفين ليس لديهم القدرة على تدريس الأقسام النهاية لعدم تحكمهم في المناهج الجديدة المعتمدة من قبل وزارة التربية.
كما تأسف مسؤول الكنابست لما تبثه بعض القنوات التي تحاول، حسب بوديبة، تشويه صورة النقابة لدى الشعب الجزائري، وتصويرها على أنها تحطم مستقبل التلاميذ، وهي تقف من خلال هذا مع الوصاية التي تخالف القانون بشكل علني وتمنع العمل النقابي المكرس في الدستور.
وردا على بيان وزارة العمل واتهامها للنقابات بعدم الاعتماد على الإجراءات القانونية خلال شن الإضرابات وإقحام الموظفين في إضرابات غير قانونية، دعا المتحدث وزارة العمل كهيئة مشرفة على النقابات إلى تنظيم أيام دراسية لشرح التعديات على القانون، سواء من طرف المستخدم أو النقابات. وأكد أن التعديات من طرف الوصاية تجاوزت الحدود ولا أحد أوقفها، ومن واجب وزارة العمل أن تسهر كذلك على احترام المستخدم لقوانين العمل.
أما فيما يخص الدروس الخصوصية، فأكد بوديبة أنها ظاهرة قديمة ولم يولدها الإضراب الذي شرعت فيه النقابة قبل ثلاثة أسابيع، موضحا أن الحل في القضاء على هذه الظاهرة بيد الوزارة وحدها، رافضا تشويه كل الأساتذة المضربين من خلال عدم التزام عدد محدود منهم.
• نقابة السناباب: إطارات من وزارة التربية يدعمون الإضراب
على صعيد آخر، قال العموري لغليظ، رئيس الاتحادية الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية "السناباب"، أن هناك إطارات من وزارة التربية يدعمون الإضراب. وأوضح خلال ندوة صحفية للنقابات الموقعة على ميثاق أخلاقيات المهنة، أنه حان الوقت لإصلاح الوضع المتعفن في قطاع التربية، خاصة وأن النقابات لم تتلق أي رد إيجابي من طرف الوزارة.
وأوضح المتحدث أن العديد من الإطارات في وزارة التربية يدعمون الإضراب، متسائلا عن الأهداف والرغبة الحقيقية وراء هذا الدعم، مشيرا في ذات السياق أن الإضراب سيشمل التلاميذ ولا يوجد مصلحة من الإضراب إذا خرج التلميذ إلى الشارع.
وأكد أن النقابات سعت للحفاظ على الاستقرار والتلاميذ، مشيرا: "حاولنا أن نكون طرف صلح لحل إشكالية الإضراب"، وأضاف أن لجنة الخدمات الاجتماعية أقصت الكثيرين وتوزيعها غير عادل للأسلاك المشتركة.
عثماني مريم