الوطن

التلاميذ في الشارع للمطالبة بإرجاع أساتذتهم "المفصولين" في البليدة

وزارة التربية أبرقت بقرارات العزل لمدراء التربية

• بقلم جريدة الرائد
• نشر في 11 فيفري 2018

أعدت وزارة التربية الوطنية مقررات العزل الخاصة بالأساتذة المضربين في العديد من الولايات. وتزامنا مع هذا الإجراء، أصدرت مديرية التربية لولاية البليدة مقرر العزل لأحد الأساتذة المضربين بسبب إهمال منصبه، ودعت الوصاية كل الأساتذة المضربين، خاصة في ولايات البليدة، تيزي وزو وبجاية، للعدول عن الإضراب لتفادي تطبيق القرار على الأساتذة المضربين، حماية من الوزارة لهم من فقدان مناصبهم، وأمهلت الوصاية هؤلاء مدة 15 يوما للعودة إلى الأقسام، أو اتخاذ إجراءات قانونية ضدهم.

مع مباشرة وزارة التربية الوطنية تنفيذ قرارات الطرد ضد الأساتذة المضربين خاصة بالبليدة، خرج التلاميذ إلى الشارع يطالبون بإنهاء الصراع القائم، معلنين رفضهم تعويض أساتذتهم بمستخلفين، وهذا في وقت أصدرت وزارة التربية تعليمة بمنع إبقاء التلاميذ خارج المؤسسات بداية من أمس، باعتبار أن المستخلفين سيباشرون مهام التدريس.

وتلقى أمس أساتذة البليدة قرارات عزل الأساتذة المضربين عن العمل، والذين يتجاوز عددهم الـ 578 أستاذ، عبر مختلف المؤسسات التعليمية للولاية بأطوارها التعليمية الثلاثة، وهو ما أكدته المكلفة بالإعلام على مستوى مديرة التربية لولاية البليدة من أن المديرية بدأت فعليا في إرسال قرارات العزل الصادرة في حق الأساتذة تطبيقا لنص القانون 03/06 المتعلق بالقانون الأساسي للوظيف العمومي، وتنفيذا لقرار المحكمة الإدارية لولاية البليدة والقاضي بعدم شرعية الإضراب الذي يشنّه أساتذة الكنابست منذ ثلاثة أشهر.

ومست قرارات العزل 545 أستاذ في الطور الثانوي و32 في المتوسط وأستاذة واحدة في الطور الابتدائي. فيما تجري عملية تسليم مقررات التعيين للأساتذة المستخلفين الذين تمت الاستعانة بهم من القوائم الاحتياطية في إطار العمل بتعليمه وزارة التربية، تأمرهم بمنع التلاميذ من الخروج خارج المؤسسات التعليمية بداية من أمس الأحد، وذلك قصد إعادة الاستقرار إلى المدارس في البليدة التي تعتبر واحدة من أكثر الولايات تضررا من الإضراب.

في المقابل، خرج المئات من التلاميذ بولاية البليدة في مسيرة بالولاية، لمطالبة وزارة التربية باتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة أساتذتهم لتدريسهم بعد رفضهم الالتحاق بمقاعد الدراسة، حيث أجمعوا: "نحتاج معلمينا وليس المستخلفين".

وأكد هؤلاء التلاميذ أن أسباب رفضهم للمستخلفين كون أقسام الامتحانات تستدعي تخصيص أساتذة ذوي خبرة قادرين على التحكم في المناهج الجديدة المعتمدة من قبل وزارة التربية.