الوطن
سرطان الغدة الدرقية يزحف على الجزائريين... أكثر من 1500 حالة سنويا
يهدد ألاف النساء والشباب خاصة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 فيفري 2018
كشف البروفيسور، ميموني زرقيني صفية رئيس قسم بمركز بيار إماري كوري، عن إحصاء أكثر من 15750 إصابة بسرطان الغدة الدرقية بالجزائر سنويا، منها 6 ألاف حالة تتابع العلاج داخل المركز و7 ألاف حالة تتابع العلاج خارج المركز.
تحدثت البروفيسور ميموني صفية، مطولا عن سرطان الغدة الدرقية خلال اليوم العلمي حول هذا الداء في المكتبة الوطني بالحامة بمشاركة العشرات من المختصين، حيث أكدت أن هذا السرطان يزحف على الجزائيين ويهدد المرأة أكثر من الرجل.
وفيما يخص التشخيص المبكر أشارت البروفيسور أن الجزائر قطعت أشواطا كبيرة مقارنة بالسنوات الماضية في مجال تشخيص سرطان الغدة الدرقية، فيما أكدت أن 90 بالمائة من هذه الحالات تتماثل للشفاء ويمكن إنقاذها بالنظر إلى تطور الوضع الصحي للجزائريين الذين باتوا يستهلكون مزيدا من اليود في السنوات الأخيرة وهذا ما مكن حسبها من معالجة هذا النوع من السرطانات.
ومن بين أعراض قصور الغدة الدرقية أكدت البروفيسور الشعور بالتعب أو الاكتئاب وزيادة الوزن والشعور بالبرد، والإصابة بالإمساك، وصعوبة في حدوث الحمل، وهذه الأعراض قد تحدث معا أو بشكل منفصل.
من جهته كشفت الدكاترة الحاضرون خلال اليوم الدراسي أن الجزائر نهاية السبعينات سجلت انتشار كبير لهذا المرض وهذا بسبب نقص أو انعدام اليود في النظام الغذائي ولكن بعد أن فرضته وزارة التجارة مطلع التسعينات إدراج هذه المادة في الملح وأصبح استعمالها إجباريا تغيرت الأمور إلى الأحسن.
وأشارت تقديرات المختصين إلى أنه بحلول عام 2020 سيكون سرطان الغدة الدرقية ثالث سرطان لدى النساء، إلى جانب أنواع أخرى كالالتهاب، أمراض الجهاز المناعي للجسم، مرض جريفز، اضطرابات في إفراز الهرمونات المعروفة بفرط نشاط الغدة الدرقية.
وللإشارة ذكرت ذات الجهة أن الجزائر ما تزال تعرف هذا المرض بالرغم من اعتماد برنامج فعال لإضافة اليود إلى الملح، ما يجعل إعادة تقييم وضع اليود في التغذية أمرا لا غنى عنه.
هني. ع