الوطن

الاطلاع على غيابات التلاميذ، سلوكهم داخل الأقسام ومعدلاتهم عبر الأس. أم. أس قريبا

وزارة التربية تسعى لتقليص الهوة التي تتسع بين الأولياء والمؤسسات التربوية

المدراء مطالبون بضبط أرقام هواتف أولياء التلاميذ عبر أرضية رقمية 

 

وجهت وزارة التربية تعليمات إلى مدراء المؤسسات التعليمية للأطوار التعليمة الثلاثة لمباشرة تخصيص فضاء لأولياء التلاميذ في الأرضية الرقمية من أجل التواصل المباشر مع المدرسة والاطلاع على النتائج المدرسية الفصلية لأبنائهم وإبلاغهم عن تأخر وغيابات عن طريق الرسائل النصية القصيرة.

أوضحت تعليمة وزارة التربية أنه إطار نظام تحيين قواعد البيانات العامة ومن أجل البدء في استغلال النظام وطنيا عبر الأرضية الرقمية، وبغرض جمع مخرجات النظام من وثائق رسمية خاصة بالتلاميذ والموظفين والهياكل، التي سيتم العمل بها بشكل رسمي، فعلى مدراء المؤسسات التعليمة إنجاح عملية إبلاغ أولياء التلاميذ عن كل تأخراتهم وغياباتهم، بما في ذلك المعدلات المتحصل عليها في الامتحانات والاختبارات، عبر حجز أرقام أولياء التلاميذ عبر الأرضية الرقمية. وأكدت الوزارة أن رقم هاتف الولي ضروري لكي يصله معدل ابنه وغيابه عبر رسالة نصية.

وجاء هذا في إطار مشروع جديد يمكّن إدارة المؤسسات التربوية (ابتدائيات، متوسطات وثانويات) من مراسلة أولياء التلاميذ من أجل إبلاغهم عن غيابات التلميذ غير المبررة عن القسم، إضافة إلى سلوكه ومردوده العلمي من أجل التحكم في العملية التربوية وتعزيز التنسيق بين الإدارة والولي، وفق وزارة التربية التي أكدت أن هذا الإجراء هو عبارة عن تنسيق بين إدارة المؤسسة وبين أولياء التلاميذ، موضحة بأن الهوة عميقة بين الطرفين في بعض المؤسسات، حتى أن الولي أصبح لا يحضر إلى المؤسسة إلا نادرا، وليس على علم بما يقوم به ابنه في المدرسة، الأمر الذي يجعله غير قادر على متابعة وتقييم ابنه.

وشددت الوزارة "أن متابعة التلميذ تعدّ اليوم أكثر من ضرورة، حيث أن للولي والإدارة معا مسؤولية مشتركة، ويجب على الإدارة أن تُعلم الولي بكل صغيرة وكبيرة تقع في القسم، خاصة إن وقع التلميذ في أخطاء سلوكية أو تربوية، واستدعى ذلك إعلام الولي مباشرة من أجل المساهمة في إصلاحها".

وتحرص الوزارة على إنجاح هذا المشروع الذي يندرج في إطار التسيير الجواري، وهو إطلاع الولي على كل كبيرة وصغيرة على الرسائل النصية القصيرة، بعد أن أكدت على ضرورة إعلام الأولياء بكل صغيرة وكبيرة تقع في القسم من أجل أن يتابعوا أبناءهم، خاصة أن الوزيرة نورية بن غبريت أكدت سابقا أنه يجب "أن يعلم الولي بما يفعله ابنه ويمكنه مرافقته وتشجيعه". وأضافت أن الهدف في النهاية هو تنسيقي، مؤكدة أن مصالحها بصدد رقمنة جميع العمليات التربوية، من أجل تسهيل عملية التواصل بين الفاعلين في القطاع، بين الأستاذ والإدارة والتلميذ.

وتلقت تعليمات بن غبريت انتقادا من قبل المدراء الذين اعتبروا أن الرقمنة استجدت على قطاع التعليم الجزائري فأثقل ويثقل كاهل كل مدير يسعى دائما للأفضل، مؤكدين "أن رقمنة القطاع من الضروريات في زمن التكنولوجيات المتزايدة يوما بعد يوم، لكنها تأخذ جهدا ووقتا كبيرا بالنظر لأنه على مستوى الإدارات يسجل عدم توفر خط هاتفي لمعظم المدارس الابتدائية وعدم توفر الأنترنت في معظم المدارس الابتدائية حتى في المدن الحضرية، ونقص تكوين مديري المدارس الابتدائية في مجال التكنولوجيا والإعلام الآلي، مع انعدام التكوين وكثرة المعلومات المطلوبة لكل تلميذ وأستاذ والذي يأخذ وقتا لصب البيانات.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن