الوطن

الأساتذة المضربون عن العمل تسلموا إعذارات الفصل النهائي وكشوف رواتب بـ 0 دينار

تعليمات لإسناد الأقسام النهائية لغير المضربين و"الكنابست" يحذر من الفتنة

منظمة أولياء التلاميذ تستنجد بالرئيس لمنع تعفن الوضع بالمدارس

 

تلقى مدراء المؤسسات التعليمية للأطوار الثلاثة ثانوي ومتوسط وابتدائي، إجراءات جديدة بخصوص تكييف التوقيت الأسبوعي لتلاميذ أقسام الامتحانات الثالثة ثانوي والرابعة متوسط والخامسة ابتدائي، تتمثل في إسناد هذه الأقسام إلى غير المضربين.

ووفق تعليمات وزيرة التربية الوطنية، في الندوة المرئية، والتي أعطتها لمدراء التربية، فإنه تقرر إعادة النظر في إسناد أقسام السنة الثالثة ثانوي والرابعة متوسط والخامسة ابتدائي التي يتكفل بها أساتذة في وضعية التخلي عن المنصب، إلى أساتذة يدرسون بالمؤسسة شريطة أن لا يكونوا مستخلفين.

وشددت الوزير على أهمية الحرص على استبعاد الأساتذة المتعاقدين والمستخلفين عن أقسام الامتحانات الرسمية، وضمان تكفل أساتذة مرسمين ذوي خبرة بتدريس هؤلاء التلاميذ، بالنظر لحساسية وضعهم، مشددة على تطبيق هذه الإجراءات فورا مع أهمية موافاة مديريات التربية بالإجراءات المتخذة على البريد الإلكتروني وعلى الفاكس، على أن ترسل نسخة إلى رئيس هيئة التفتيش والمتابعة الميدانية.

وتلقى العديد من الأساتذة المضربين إعذارات بالفصل النهائي في حالة عدم العودة فورا إلى أقسامهم، ما جعل المجلس الوطني لثلاثي الأطوار "الكنابست" يتدخل ويدعوهم إلى عدم استلام أي وثيقة من الإدارة مهما كانت، لأن الإضراب يعلق علاقة العمل مع الجهة المستخدمة، وجندت منسقي الفروع لطمأنة الأساتذة المتربصين المضربين بأن حقوقهم محفوظة وأنهم تحت حماية القانون ونقابة الكنابست.

وحسب "الكنابست"، فإن أسلوب التهديد وإرسال الإعذارات ليس جديدا على وزارة التربية، ولن يثني الأساتذة عن مواصلة الإضراب حتى تحقيق المطالب الواردة في بيان الإشعار بالإضراب، مؤكدا أن كل إجراءات الفصل غير قانونية، معتبرا أن وزيرة التربية تلعب ورقتها الأخيرة وهي التهديد بالفصل، لذا على الأساتذة أن يكونوا واعين بما يحاك بنقابتهم، يضيف "الكنابست" الذي اعتبر أن لجوء الوصاية إلى إسناد الأقسام النهائية لغير المضربين لتزرع الفتنة بين الأساتذة بدل اللجوء إلى إيجاد الحلول.

وسلط "الكنابست"، في بيان له، الضوء على أنموذج عن سياسة التجويع التي تقوم بها وزارة التربية تجاه المضربين، حيث كشف الراتب لأستاذ مضرب في شهر جانفي في ولاية البليدة تم خصم الراتب 100٪ وكان الدخل الصافي 00 دج، قائلا: "طبعا نحن لم نعترض على خصم أيام الإضراب.. لكن القانون ينص على أن أيام الإضراب تخضع للتفاوض ولا يجوز خصم الراتب دفعة واحدة، بل يكون مجزأ في مجموعة من الأشهر حسبما يتفق عليه".

وعن تصريحات حول تقاضي الأساتذة 10 ملايين سنتيم، قام"الكنابست" بنشر كشف راتب لأستاذ له 7 سنوات في التعليم الثانوي، حيث أن صافي دخله لا يتجاوز 37.869.40 دج.

وفي ظل هذا التجاذب، تدخلت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ وراسلت رئيس الجمهورية بشكل عاجل للتدخل، وهذا بعد أن اشتكت له ما تعرفه المنظومة التربوية خلال هذه الأيام دون أي مبادرة من طرف الوزيرة، باستثناء اتخاذها قرارات عشوائية ومن دون دراسة وصب الزيت على النار وتأجيج الغضب على الساحة التربوية.

ودعت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ رئيس الجمهورية لإيجاد حل واستدراك الأمور قبل تعفن الأوضاع، خاصة أن غلق أبواب الحوار من طرف الوزيرة في وجه الشركاء الاجتماعيين أفقد التلاميذ وأولياءهم الثقة في قطاع التربية، وذلك جراء عدم استشارتهم، ليصبح القطاع حقلا للتجارب الفاشلة للوزيرة بعدما كان أهم مكسب للوطن.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن