الوطن

إضراب الكنابست يدخل أسبوعه الثاني باستجابة فاقت 72 بالمائة

فند إشاعات التشويش على القانون الخاص واعتبرها مؤامرة لكسر احتجاجهم

استأنف، أمس، الأساتذة في مختلف الأطوار التعليمة الإضراب المفتوح الذي انطلق الثلاثاء الماضي، حيث وصلت نسبة الاستجابة 83 بالمائة في الطور الثانوي، فيما وصلت بالطور المتوسط 62 بالمائة، وتوقفت عند 30 بالمائة كاستجابة في الطور الابتدائي.

وأشار المكلف بالإعلام على مستوى "الكنابست"، بوديبة مسعود، أن نسبة الاستجابة قد عرفت تصاعدا مقارنة بالأسبوع الماضي رغم وعيد وزارة التربية بالطرد والخصم من الأجور، مؤكدا أن النسبة الوطنية تعدت 72 بالمائة، موضحا أن كل ما يتم الترويج له بشأن ربط إضراب الكنابست بالتشويش على تعديلات القانون الخاص ومراجعة قرار تسيير الخدمات الاجتماعية هي محاولات من الوزارة وبعض النقابات الموالية لها لكسر الحركة الاحتجاجية ومغالاة غير مؤسسة.

وقال بوديبة أن الإضراب يسير بشكل عادي وحقق استجابة متصاعدة، في ظل استعداد عدة مؤسسات لهيكلة نفسها للالتحاق بالإضراب، موضحا فيما يخص قرار العدالة القاضي بوقف الإضراب "إن التنظيم لم يتلق إلى غاية اليوم قرار العدالة".

و عن استدعاء كنابست بجاية للتفاوض مع الوزيرة خارج المجلس الوطني، عقب اللقاء الذي جمع بن غبريت مع رئيس المجلس الشعبي الولائي، والذي تدخل لضبط اللقاء بين الطرفين، قال بوديبة أن التنظيم لم يفصل بعد في قرار تفاوض كنابست بجاية مع الوزارة خارج المجلس الوطني، ومن المقرر أن يعقد كنابست بجاية اجتماعا مع المكتب الوطني للفصل في القرار. مقابل ذلك، أشارت مصادر أن التنظيم متمسك بأن يكون اللقاء مع الوزيرة اليوم في إطار تفاوض الوزارة مع المكتب الوطني لا غير.

وأكد بوديبة مسعود أن الإضراب سيتواصل طيلة هذا الأسبوع، باعتبار أنه لا يوجد أي جديد من قبل وزارة التربية التي تتماطل في تلبية مختلف مطالبهم بطرق جادة بعيدة عن جلسات الاستماع، هذا فيما جددت وزيرة التربية الوطنية والتعليم، نورية بن غبريت، من تيزي وزو، أن قنوات الحوار تبقى مفتوحة لطرح الانشغالات، مؤكدة أن المدرسة الجزائرية أضحت خارج المقاييس العالمية بسبب التوقف شبه الدوري للتمدرس.

وحثت بن غبريت، خلال لقائها ومديري المؤسسات التربوية والمفتشين بولاية تيزي وزو، على ضمان التمدرس كأولوية قبل كل شيء، مشيدة في هذا الصدد بالشركاء الاجتماعيين من النقابات وأولياء التلاميذ الذين أظهروا درجة عالية من المسؤولية.

وأوضحت الوزيرة، خلال اللقاء، أن الإضرابات تعطل وتعرقل المسار التعليمي، وقالت أن "التوقف شبه الدوري لتمدرس التلاميذ بغض النظر عن مشروعية أو عدم مشروعية الأسباب، جعل المدرسة الجزائرية خارج المقاييس العالمية فيما يخص عدد أسابيع الدراسة".

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن