الوطن

قائمة الـ"900" ترفع الطلب بالسكوار والدينار يواصل الانهيار

فيما حافظت العملات الأجنبية على ارتفاعها

يواصل الدينار الانهيار على مستوى السوق الموازية وحتى الرسمية، فرغم أن هذه الفترة في السنوات الماضية كانت تشهد ركودا في معاملات البيع والشراء على مستوى السوق الموازية، ما يجعل أسعار العملات تنخفض، إلا أن المؤشرات الحالية وإقبال الجزائريين من رجال أعمال ومواطنين عاديين على اكتناز أموالهم بالعملة العصبة وتأثير قرار منع استيراد 900 منتج على الأسواق، جعل أسعار العملات تحافظ على ارتفاعها.

بعد فترة انخفاض طفيفة مع بداية السنة، عادت أسعار العملات الأجنبية في السوق السوداء لترتفع مرة أخرى، حيث وصل سعر 1 أورو أمس بسوق السكوار للعملة الصعبة 206 دج عند البيع و205 دج عند الشراء، في حين وصل سعر 1 دولار 172 دج عند البيع و171 دج عند الشراء، بالمقابل بلغ سعر الجنيه الإسترليني 224 دج عند البيع و223 دج عند الشراء، ووصل سعر الدولار الكندي 132 دج عند البيع و131 دج عند الشراء.

ورغم أن هذه الفترة من السنة من المفروض أن تنخفض فيها أسعار العملات الأجنبية لأنها لا تتزامن وفترة كثرة طلب كفترة نهاية السنة أو فترة الصيف وفترات مواسم الحج والعمرة، إلا أن المؤشرات هذه المرة اختلفت والطلب بحسب الناشطين في السوق لا يزال مرتفعا، وهو ما جعل أسعار العملات تحافظ على ارتفاعها.

ويربط الخبراء الارتفاع الذي تعرفه أسعار العملات في السوق الموازية والطلب المتزايد عليها بإقبال العديد من الجزائريين على اكتناز أموالهم بالعملة الصعبة، بالإضافة إلى تحقق تحذيرات الخبراء بشأن تأثير قرار منع 900 منتج من الاستيراد على أسواق العملة الصعبة، حيث سبق للخبراء وأكدوا أن هذا القرار سينعش تجارة الكابة من أجل جلب هذه المنتجات التي منعت من الاستيراد، وبالتالي فإن الطلب على العملة الصعبة سيتزايد ويتسبب في انهيار أكبر للعملة الوطنية، وهو ما تحقق حاليا، حيث حافظت أسعار العملات على ارتفاعها مقابل مزيد من الانهيار في قيمة العملة الوطنية، وهو الوضع المرشح للتفاقم أكثر في الأشهر المقبلة.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن