الوطن
الجزائريون يدعون لمقاطعة شراء قسيمة السيارات
بسبب الوضع الكارثي الذي تشهده الطرقات عبر الوطن
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 31 جانفي 2018
أطلق، أمس، نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مع اقتراب إعلان مصالح الضرائب عن بدء عملية بيع قسيمة السيارات لسنة 2018، دعوة لمقاطعة شراء هذه القسيمات بسبب الوضع الكارثي الذي تشهده الطرقات، والذي بات سببا في مئات الحوادث التي تقتل الجزائريين وتتسبب في أضرار فادحة في مركباتهم.
وأكد أصحاب هذه الدعوات أن قسيمة السيارات من المفروض هي ضريبة على طرقات مهيأة وليس مثل ما تعرفه الطرقات من وضع كارثي بات يتسبب في مقتل مئات الجزائريين سنويا، معتبرين أنه على الحكومة إلغاء هذه الضريبة التي تم استحداثها بصفة استثنائية، لتتحول إلى ضريبة دائمة على الجزائريين، لأنه من غير المعقول دفع ضريبة على طرقات مثل الطرقات في بعض ولايات الوطن، والتي لا تملك أي مقومات طريق، فهي عبارة عن منحدرات وبرك مائية وحفر غير مهيأة، هذا وقد تجدد النقاش حول وضع الطرقات هذه الأيام بعد حادث سعيدة الذي خلف عشرات القتلى، وتداول بعد ذلك النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي منشورا لسائق الحافة التي وقع لها الحادث، كان يشتكي من وضع الطرقات، ما خلق جدلا كبيرا لم ينته بعد، حيث لا يزال العديد من النشطاء يتداولون فيما بينهم يوميا صورا لوضع الطرقات الكارثي في العديد من الولايات، ما جعل البعض يدعون لمقاطعة شراء قسيمة السيارات خاصة التي تعد ضريبة طريق.
ويؤكد أصحاب الدعوة أن الجزائريين باتوا يتحملون مصاريف هذه القسيمة وكذا مصاريف الأضرار التي تتسبب فيها الطرقات لسياراتهم، فأكثر الأعطاب التي تصيب السيارات حسب الخبراء في الميكانيك لها علاقة بسوء تهيئة الطرقات والممهلات العشوائية، وكذا الحفر التي تنتشر حتى بالطرقات السريعة، والتي إن لم تتسبب بخسائر بشرية في أرواح الجزائريين فهي تتسبب في خسائر مادية وأضرار جسيمة للسيارات.
ورغم أن الدعوة التي تداولها النشطاء لمقاطعة قسيمة السيارات قد لن تشهد استجابة من طرف الجزائريين، إلا أنها تبقى رسالة للحكومة من أجل التكفل بهذا الانشغال الذي بات يؤرق الجزائريين يوميا.
دنيا. ع