الوطن

التطبيقات الأجنبية وراء انتشار الجرائم الالكترونية في الجزائر

مختصون دعوا لتزويد الهواتف المتداولة في السوق الوطنية بتطبيقات محلية

مصنعي الهواتف النقالة في الجزائر يطالبون المبرمجين بتطبيقات تشكل خطرا على المستخدم

 

دعا خبراء ومختصون في مجال التطبيقات الرقمية إلى ضرورة تزويد الهواتف المسوقة وطنيا سواء تلك المنتجة محليا أو المستوردة لتطبيقات محلية تراعي خصوصية المجتمع الجزائري، واعتبر هؤلاء أن التطبيقات الأجنبية وراء انتشار الجريمة الإلكترونية في الجزائر، وقدر هؤلاء أنه يمكن التوجه نحو هذه الخطوة.

قال مختصون في مجال التطبيقات الرقمية خلال ندوة نظمتها الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، أمس خصصت لموضوع الهواتف النقالة وتطبيقاتها في الجزائر أن في بلادنا كفاءات عالية قادرة على التألق في مجال التطبيقات الالكترونية وهو ما يجعلنا في غنى بشكل كبير على التطبيقات الأجنبية التي تعتبر المتسبب الرئيسي في الأخطار التي ظهرت في الآونة الأخيرة في المجتمع الجزائري مثل "الحوت الأزرق" وغيرها من الجرائم التي ترتكب عبر التكنلوجيا الحديثة.

وفي الصدد قال لمين أوباييش المختص في التطبيقات الرقمية أن انتشار الجريمة الالكترونية يعود في الأساس إلى غياب الاهتمام بالكفاءات والمواهب الجزائرية التي لم تستغل بشكل كبير في الترويج لمنتجاتها التي تبقى بعيدة عن هذه الأشكال، حيث يرفض هؤلاء المبرمجون التوجه نحو مثل هذه السياسات، كما عرج بالمناسبة على ظاهرة التطبيقات الخطيرة على الأطفال على غرار تطبيق لعبة "الحوت الأزرق" الذي دفعت بالعديد من الأطفال إلى الانتحار وخطر الموت بعد متابعتها، معتبرا أن وصولنا إلى هذه النتائج المؤسفة سببه غياب التوعية.

وفي شق آخر تطرق المتحدث إلى مسألة غياب الترويج للمنتوجات الوطنية من قبل المصنعين الجزائريين الذين يفضلون التوجه نحو مبرمجين أجانب على حساب الكفاءة الوطنية في تصاميم الهواتف المنتجة والمصنعة محليا وهو أمر يثير الكثير من الاستغراب حسب تعبيره.

وعن هذه الظاهرة قال سعيد بن مصباح وهو صاحب مؤسسة مختصة في التطبيقات الرقمية أن المنتجين الجزائريين للهواتف النقالة ومصنعي هذه التكنولوجيا يطالبون المبرمجين والشركات المختصة في مجال البرمجة والتصميم بتطبيقات تشكل خطرا على المستخدمين لهذا يبادرون برفضها وهو ما يمنعهم من العمل.

محمد الأمين. ب
 

من نفس القسم الوطن