الوطن
بن غبريت: سوء الفهم وراء لجوء أبنائنا إلى التطرف والحرڤة
أعلنت عن تبني منهجين جديدين لتلقين التلاميذ دروس الرياضيات والثقافة العلمية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 30 جانفي 2018
• وزارة التربية تبادر باستراتيجية جديدة تهتم بالتكوين من الحاجب إلى المدير
اعتبرت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، أن سوء فهم التلاميذ لما يقرؤون وراء لجوئهم في مراحل شبابهم إلى التطرف أو الموت عبر قوارب الموت، وقالت أن الثقافة العلمية للتلاميذ ضعيفة جدا، وسيتم استعمال منهجية جديدة لتلقين الدروس للتلاميذ، مشيرة أن هذه القرارات جاءت انطلاقا من مشاركة الجزائر في البرنامج الدولي لمكتسبات التلاميذ، والتي بينت أن هنالك ضعفا كبيرا في مفهوم المكتوب والرياضيات والثقافة العلمية لدى التلاميذ، وهو ما يؤثر على المستوى، وستكون السنة الدراسية 2017/2018 بيداغوجية وعملية، خاصة قسم التسيير في الدفعة الأولى، حيث نتكفل بالطور الأولي في الابتدائي، خاصة وأن التقييم أظهر أن الكفاءات التي يجب على التلميذ اكتسابها تكون من مرحلة الابتدائي، وتم تحديد الاستراتيجية لمدة 3 سنوات ولا بد من مرور الجميع نحو التكوين من الحاجب إلى مدير التربية.
تطرقت نورية بن غبريت، في تصريحات صحفية أدلت بها، أمس، إلى صعوبات يعرفها قطاع التربية الوطنية، مشيرة إلى إجراءات يقوم بها مسؤولوها من أجل تشخيص هذه الصعوبات من أجل معالجتها لرفع مستوى التعليم وتطوير كفاءات التلاميذ والأستاذ في ذات الوقت. وقالت، "إن هناك إشكاليات تواجه الأساتذة والتلاميذ خاصة عائق التكوين وفهم الدروس، جاء هذا خلال إشرافها على افتتاح الندوة الوطنية حول البدائل البيداغوجية بولاية غرداية".
وأضافت ذات الوزيرة أن القطاع يواجه صعوبات في الميدان وداخل القسم خلال تكوين الأساتذة، مشيرة إلى أنه سيتم تشخيص وإحصاء هذه الصعوبات بهدف اقتراح البدائل البيداغوجية والتعليمة، وتحديد الهدف.
وحسب بن غبريت، فإنه من خلال عمليات التقييم التي قامت بها الوزارة تبين أن التلاميذ لا يفهمون ما يقرؤون، خاصة في الرياضيات والتربية العلمية والفهم المكتوب، وعدم التحكم في الكفاءة، وهو ما يشكل خطرا على مستوى الكفاءة في عمل تسيطر عليه الرقمنة".
وأشارت الوزيرة موضحة "أن هنالك تلاميذ لا يفهمون ماذا يقرؤون وماذا يستخلصون وما يفعلون. وأضافت "أن التلاميذ يقرؤون ولا يفهمون ما يقرؤون، ويلجأون للاسترجاع وتتراكم نفس الأخطاء، قائلة لديهم قراءة ساذجة لما يقرؤون وتؤدي بهم نحو التطرف أو الموت في البحر الأبيض المتوسط.
وأكدت "أن عدم الفهم لدى التلاميذ ينجم عنه تحجر الأخطاء التي هي عادات سيئة، مشيرة أن الدراسات المنجزة أظهرت تحليل رموز النص دون الاهتمام بالمعنى والتواصل"، مضيفة أنه ونظرا لهذه الأسباب، سيتم وضع مقاربة عرضية جديدة لتحسين قدرات التلميذ لفهم المكتوب، ويتعلق بطرح مختلف المراحل الواجبة في فهم المكتوب، باعتبار أن كفاءة تلاميذ المدرسة الجزائرية على المستوى العالمي غير كافية خاصة في الفهم والرياضيات.
ولهذه الأسباب، كشفت وزيرة التربية الوطنية أنها عرضت أمام إطارات القطاعات المجتمعين بغرداية مقاربة عرضية جديدة تدمج المعنى مع الفهم.
وشددت في المقابل بن غبريت على أن واجب المدرسة أن تستثمر في شعبها وتعمل على تعزيز الوحدة الوطنية، موجهة التحية لأفراد الجيش الوطني الشعبي باعتبار "الجنود منتوج المنظومة التربوية الجزائرية".
عثماني مريم