الوطن

النقل الجوي الداخلي، النقل بالقطارات والنقل الجماعي أكثر ما يثير شكاوى الجزائريين

حسب الفدرالية الوطنية للمستهلكين

• بقلم جريدة الرائد
• نشر في 29 جانفي 2018

تتلقى جمعيات حماية المستهلك يوميا عشرات الشكاوى بسبب تدني الخدمات على مستوى وسائل النقل، حيث باتت هذه الأخيرة مصدر معاناة للجزائريين، وهو ما يتطلب، حسب جمعيات حماية المستهلك، تدخلا من الحكومة وتنسيقا بين أكثر من وزارة من أجل الرفع من مستوى خدمات قطاع النقل الذي يعد من أكثر القطاعات حساسية بالنسبة للجزائريين.

وحسب ما أكده، أمس، رئيس الفدرالية الوطنية للمستهلكين، زكري حريز، لـ"الرائد"، فإن الفدرالية دائما ما تتلقى شكاوى بسبب رداءة الخدمات عبر جل وسائل النقل، مشيرا أن أكثر الشكاوى تركز على النقل الجوي الداخلي والنقل بالسكة الحديدة وكذا النقل الجماعي، حيث قال حريز أن الجزائريين يعانون على مستوى الرحلات الداخلية للخطوط الجوية الجزائرية، بسبب إهمال إدارة شركة الخطوط الجوية الجزائرية للخطوط الداخلية، لصالح الرحلات الدولية، بالنظر إلى مردوديتها".

وقال حريز أن أغلب زبائن الجوية الجزائرية يشتكون من التأخر المتكرر لمواعيد الإقلاع في غياب أدنى تكفل من الشركة الوصية طبقا للنصوص الجديدة لقانون الطيران المدني، والتي تلزم هذه الأخيرة بإفادة المسافرين بالمشروبات وبعض الوجبات الغذائية في حال تسجيل تأخر لرحلاتهم بأكثر من ساعتين، لكن دون جدوى، معتبرا أن زبون الجوية الجزائرية لا يحصل على أي تعويض في حال ألغيت الرحلة أو تأخرت لأكثر من ساعتين، وهو ما يعد خرقا للقانون.

من جانب آخر، قال حريز أن وضع الجوية الجزائرية هذه الأيام بسبب الإضرابات جعل الشكاوى ترتفع، مشيرا أنه وجب تدخل من الوزارة المسؤولة حتى يتم تحسين الخدمة على مستوى هذه المؤسسة. كما قال حريز أن الفدرالية تتلقى أيضا شكاوى حول النقل بالسكة الحديدة خاصة في الخطوط الطويلة، فرغم طول المسافة بالنسبة لبعض الخطوط إلا أن المسافرين في الكثير من الأحيان لا يجدون حتى أماكن للجلوس، ناهيك عن الخدمات المفقودة داخل عربات القطار.

وتحدث حريز عن معضلة النقل الجماعي، مشيرا أن الفدرالية تتلقى يوميا فيديوهات وصورا توثق تجاوزات رهيبة لساقي حافلات النقل الجماعي، بشكل يهدد حياة المسافرين، مشيرا أنه من الضروري زيادة الرقابة على هذه الحافلات ورفع الوعي لدى سائقيها وتحسين تكوينهم، بشكل يحمي حياة المسافر قبل الحديث عن أي خدمات، لأن الخدمات في النقل الجماعي تعد كارثة بكل المقاييس.

دنيا. ع