الوطن

تأجيل امتحانات السداسي الأول في بعض الجامعات إلى 4 فيفري الداخل

فيما باشر حجار اجتماعات مراطونية لاحتواء الاحتجاجات

دخل وزير التعليم العالي والبحث العلمي في اجتماعات مراطونية لتفكيك قنابل الاحتجاجات، وهذا جراء ما وصل إليه القطاع في العديد من جامعات الوطن، وهذا من خلال اجتماعات فردية مع المحتجين أو جماعية.

وتحرك المسؤول الأول لقطاع التعليم العالي مع إلغاء امتحان السداسي الأول في العديد من المعاهد والجامعات، على غرار معهد علم المكتبات والإعلام الآلي بقسنطينة، وكذلك بوهران والجزائر العاصمة، من أجل إيجاد حلول للمشاكل المطروحة، خاصة مع تصاعد العديد من الاحتجاجات في كل جامعات الوطن، بالإضافة إلى تشنج تام في جامعة التكوين المتواصل.

وتزامن لجوء الطاهر حجار إلى جلسات الحوار مع وصول العديد من الشكاوى والمراسلات إلى الوزارة الأولى ورئاسة الجمهورية، تفيد بأن الوضع تعفن ووصل إلى الانفجار على مختلف الأصعدة، في ظل ظهور بوادر السنة البيضاء لأكثر من نصف طلبة الجامعات، رغم الأموال التي وجهت للقطاع وعدم التكفل بالانشغال ومعالجة الأمور.

وأكدت مصادر أنه احتواء للأزمة ومحاولة جس النبض، فإن حجار يحاول استدراك الوضع، وقررت إدارة الجامعات والمعاهد تعيين تاريخ 04 فيفري المقبل من أجل إجراء امتحانات السداسي الأول، في الوقت الذي كانت مبرمجة في 7جانفي، كما قررت الوزارة التكفل بانشغال أهل القطاع ومحاولة إشراك قطاعات أخرى لحل بعض المشاكل العالقة.

وألزم حجار، منذ أيام، مديري المؤسسات الجامعية والمديرين الولائيين للخدمات الجامعية بعقد لقاءات بمعدل ثلاثة لقاءات في السنة مع الشركاء الاجتماعيين، مع رفع تقارير مفصلة عن المشاكل التي يستوجب علاجها تدخل الوصاية، قائلا في إرسالية تحمل رقم 224 مؤرخة يوم 22 جانفي الجاري: "أنه في إطار ترسيخ ثقافة الحوار فإنه على مديري الخدمات الجامعية عقد لقاءات دورية منتظمة مع الشركاء الاجتماعيين، على أن لا تقل عن ثلاثة لقاءات سنوية، وذلك للوقوف عند مختلف المشاكل التي يمكنها أن تعكر المناخ المهني ومناقشتها والعمل على حلها".

وألزم حجار المسؤولين المحليين على أهمية تبادل وجهات النظر وتقديم طروحات مشتركة حول مختلف القضايا التي تخدم استقرار القطاع، على أن تتوج هذه الاجتماعات بمحاضر توقع بين الطرفين، ترسل نسخة منها إلى الديوان الوطني للخدمات الجامعية.

كما شدد على مدراء المؤسسات الجامعية ومدراء المعاهد بفتح أبواب الحوار مع الشركاء الاجتماعيين والمنظمات الطلابية المعتمدة، للنظر في مختلف انشغالات الأساتذة والطلبة، لضمان استقرار القطاع، خاصة مع دخول طلبة عدة جامعات في إضرابات تسببت في تعطيل امتحانات الثلاثي الأول، حيث حرص من خلالها الوزير على التأكيد بأن أبواب الحوار ستظل مفتوحة أمام الطلبة والأساتذة، سواء في شكل نقابات أو أفراد لمناقشة كل المسائل المتعلقة بالجامعة وإيجاد حلول لها، غير أن ذلك ينبغي أن يتم في إطار قانوني يحترم التشريعات المعمول بها.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن