الوطن
ندرة الأدوية متواصلة في الصيدليات
في وقت لم تتمكن الأدوية الجنيسة من تغطية الطلب كما أن بعضها غير فعال
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 جانفي 2018
رغم تطمينات وزير الصحة والإجراءات التي تحدث عنها مؤخرا بتنصيب لجنة لمتابعة ندرة الأدوية في الصيدليات، لا يزال آلاف المرضى يعانون بسبب ندرة بعض أنواع الأدوية المستوردة وعجز الأدوية الجنسية عن تغطية الطلب من جهة، وعدم فعاليتها في شفاء بعض الأمراض من جهة أخرى.
وتعرف معظم الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة ندرة حادة بالصيدليات، ما وضع المرضى في مأزق حقيقي لصراعهم في الحصول عليها، حيث أنه ما زالت ندرة الأدوية متواصلة على مستوى الصيدليات الخاصة، لاسيما منها أدوية الأمراض المزمنة، وفي مقدمتها مرض السرطان والمسكنات، وأدوية الضغط الدموي والسكري والكلى، وغيرها من الأنواع الموجهة لذوي الأمراض المزمنة. ورغم مرور وقت طويل على ندرتها بالصيدليات، فإن الندرة لا تزال قائمة بالنسبة للكثير من الأدوية الضرورية للأمراض المزمنة، وهو ما وضع العديد من المرضى في خطورة حقيقية لعدم تناولهم لأدويتهم اللازمة والضرورية أثناء فترات العلاج، خاصة لمن يعانون المضاعفات نتيجة المرض، على غرار نوبات السكري والضغط، ناهيك عن آلام الأمراض السرطانية والتي تستوجب مسكنات خاصة، وذلك بسبب أن عددا هائلا من الأدوية مازال مفقودا بالصيدليات عامة، ما يعرض حياة وصحة المرضى لخطر محتم في حال ما إذا استمر هذا المشكل. وقد دفعت ندرة الأدوية الخاصة ببعض الأمراض المزمنة أغلب المرضى للبحث عنها بأماكن بعيدة عن مقرات سكناهم في رحلة شاقة، غير أن الواقع لم يغير من الأمر شيئا باستمرار الندرة بالصيدليات عبر التراب الوطني وبجميع الصيدليات تقريبا. ومن جهة أخرى، دفع المشكل القائم بالمرضى للاستعانة بالأدوية الجنيسة كحل بديل ومؤقت إلى غاية الإفراج عن الأدوية الأصلية، رغم أن هذه الأدوية عادة لا تفي بالغرض بسبب عدم فعاليتها في شفاء بعض الأمراض والآلام، فيما استعان مرضى آخرون بأقاربهم خارج الوطن لتزويدهم بالأدوية، غير أن الأمر يستغرق ويتطلب وقتا لدخول الدواء لأرض الوطن بسبب الإجراءات المتعلقة بالشحن وما إلى ذلك.
دنيا. ع