الوطن
مديرو الابتدائي يقاطعون تسيير المطاعم المدرسية
احتجاجات على كثرة الواجبات عليهم وإرغامهم على التدريس وتسيير مدرستين
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 جانفي 2018
أعلن مديرو المدارس الابتدائية عن مقاطعة التسيير للمطاعم المدرسية، مع الامتناع الكلي عن استلام وبيع الكتاب المدرسي، تنديدا بإلزام المدير بالتدريس وتكليفه بتسيير مدرستين، مطالبين وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، إلى الاستجابة لانشغالاتهم والتدخل لوقف الضغوطات الممارسة عليهم.
ووفق ما صدر عن هؤلاء المدراء ونقلته تنسيقيتهم، فإنه "أمام الواقع المزري والمفروض على مديري المدارس الابتدائية نتيجة الضغوطات والمضايقات الممارسة عليهم، فقر ألحق ذلك أضرارا مادية ومعنوية وصلت إلى بعض الأحيان إلى درجة المساس بكرامتهم".
واستنكارا لمرارة هذا الوضع وبغية رفع المعاناة واسترجاعا لشخصية المدير ومكانته أثناء أداء مهامه، قررت تنسيقية مديري المدارس الابتدائية الامتناع عن تسيير المطعم المدرسي بتفعيل محتوى الإرسال رقم 1211 المؤرخ في 12/12/2017، الصادر عن وزارة الداخلية والجماعات المحلية والمتعلق بإسناد المطاعم المدرسية للبلديات.
وشددت التنسيقية على وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، الاستجابة لانشغالاتهم والتدخل لوقف الضغوطات الممارسة عليهم، مطالبين بضرورة التكفل بإسكان مديري المدرسة أثناء أداء مهامهم، مع منح الصلاحيات اللازمة قدر المسؤولية الموكلة لهم، والامتناع عن جمع ملفات منحة 3000 دج وتوزيع الحقيبة المدرسية.
وحسب تنسيقية مديري الابتدائي، فإنه على الوزارة الوصية إشراك المدير في القرارات الخاصة بتسيير المدرسة ومنها المطاعم في الابتدائي، خاصة مع القرار الأخير الصادر عن وزارة الداخلية والجماعات المحلية، والمتعلق بمنح صلاحية تسيير هذه المطاعم للمجالس البلدية، وتوفير عامل واحد مؤهل على الأقل في إطار عقود ما قبل التشغيل في كل مدرسة، في ظل أن المرسوم التنفيذي الصادر في العدد الأخير للجريدة الرسمية، والذي حدد مجال تدخل كل من البلدية ومدير المدرسة الابتدائية في تسيير المطاعم المدرسية، يؤكد أنه يكلف مدير المدرسة الابتدائية بالتشاور مع مصالح التربية للولاية في مجال التغذية المدرسية، في تحديد مختلف حاجات المطعم المدرسي بالتنسيق مع مصالح البلدية المعنية، مع السهر على احترام قواعد التربية الصحية والغذائية واقتراح قائمة التلاميذ المستفيدين من المطعم المدرسي، مع ضرورة تطبيق الجدول الأسبوعي المقرر للوجبات الغذائية، والعمل على ترسيخ العادات الغذائية الحسنة لدى التلاميذ المستفيدين وتقييم أثرها.
في المقابل، أصرت التنسيقية على الوصاية على إدراج التعيينات الخاصة بالنقل الإداري ضمن المناصب الشاغرة في الحركة التنقلية لنفس السنة الدراسية، وتوفير الهاتف الثابت والأنترنيت في كل مدرسة، وإعادة النظر في تسيير البريد من حيث الكم والنوع والوقت، قبل أن تؤكد في الأخير على أهمية إلزامية التكوين النوعي للمدير قصد مسايرة متطلبات الإدارة العصرية، خاصة مع تطبيق وزارة التربية الرقمنة في المدارس الابتدائية.
سعيد. ح