الوطن
زيوت زيتون مغشوشة للبيع بـ 1300 دج؟!
كثرة الطلب وتراجع الإنتاج بسبب الحرائق أفرز أسعار خيالية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 جانفي 2018
تعرف أسعار زيت الزيتون على مستوى أغلب معاصر الوطن ارتفعا غير مسبوق، ما جعل سعر اللتر من هذه المادة يقارب الـ 1300 دج في الأسواق، في حين يرتفع السعر أكثر بالنسبة لزيت الزيتون الحر الذي يستعمل عادة في العلاج.
وفي جولة قادتنا إلى بعض المحلات المتخصصة في تسويق مادة زيت الزيتون، تفاجأنا بالارتفاع القياسي الذي تعرفه أسعار هذه الأخيرة، والتي كانت في سنوات سابقة لا تتجاوز الـ 600 دج في موسم الشتاء، غير أن شح الأمطار في بداية فصل الشتاء وكذا الحرائق التي تسببت في إتلاف آلاف الهكتارات من أشجار الزيتون في الصائفة الماضية تسببت في تراجع الإنتاج، ما جعل الأسعار تقفز إلى حدود الـ 1300 دج للتر الواحد، في حين بلع سعر زيت الزيتون من أجود الأنواع حدود الـ 1800 دج، وهو عادة النوع الذي يستعمل في العلاج. وحسب العديد من تجار هذه المادة وكذا أصحاب المعاصر، فإن موسم الجني هذه السنة لم يكن وفيرا، حيث تم تسجيل انخفاض في حجم محاصيل الزيتون، وبالخصوص في المناطق الجبلية المعروفة بإنتاجها للزيوت ذات الجودة العالية، وذلك بسبب الحرارة المرتفعة ولمدة تزيد عن 4 أشهر ابتداء من شهر أفريل وماي الماضي، وبعدها الحرائق التي تسببت في إتلاف آلاف الهكتارات من أشجار الزيتون، ما جعل كمية الإنتاج تنخفض مقابل ارتفاع في الطلب على المادة خلال فصل الصيف، حيث يعرف عن الجزائريين استعمالهم لزيوت الزيتون للحماية من الالتهابات والأنفلونزا في فصل الشتاء.
من جهتهم، عبر العديد من مستهلكي المادة عن استغرابهم من هذه الأسعار الخيالية، معتبرين أن الإنتاج عادة ما ينخفض لكن ليس إلى درجة أن تصل الأسعار سقف الـ 1300 دج، والأكثر خطورة أن هناك بعض التجار من يمارسون غشا واضحا في تسويق زيوت الزيتون، حيث يتم خلطها بزيوت المائدة ويتم بيعها على أساسا أنها زيت زيوت طبيعي 100 بالمائة، دون وجود أي رقابة على هذه المحلات وهؤلاء التجار، ما يعني أن الجزائري قد ينفق 1300 دج على لتر من زيت الزيتون وفي الأخير يجد نفسه يستهلك زيت مائدة عادي.
دنيا. ع