الوطن

نقص في محطات تركيب وتوزيع الـ"السير غاز"

بعدما باتت مادة "جي بي أل" تعرف إقبالا كبيرا كبديل عن ارتفاع أسعار الوقود

تعرف محطات تركيب أجهزة الغاز المميع سير غاز، إقبالا كبيرا من طرف أصحاب المركبات لتغيير مادة البنزين والمازوت، خاصة بعد دخول التسعيرة الجديدة قيد الخدمة والارتفاع الكبير الذي مسها، غير أن هذا الطلب الكبير قابله نقص في مؤسسات التركيب التي تعد على رؤوس الأصابع وانعدامها كليا في الولايات، وهو ما خلق ضغطا على المحطات الموجودة حاليا.

تسجل ورشات تركيب قارورات الغاز للسيارات بالعديد من الولايات، إقبالا منقطع النظير من المواطنين على هذه التقنية الاقتصادية، بعد أن أقرت الحكومة زيادات في أسعار الوقود، حيث تجاوز عدد المسجلين في قائمة الانتظار ببعض المحطات التابعة لنفطال سقف 800، وهو عدد مرشح للارتفاع لدى شركة نفطال، التي تسعى إلى زيادة وتوسعة ورشات التركيب، والوصول إلى وضع 10 قارورات في اليوم، فيما يعرف مركز التكوين الوحيد وطنيا إنزالا كبيرا من طرف الراغبين في فتح ورشات خاصة.

وقد كان للزيادة التي عرفتها أسعار البنزين في قانون المالية لعام 2018، دور كبير في زيادة الإقبال من طرف المواطنين على ورشات تركيب قارورات الغاز للسيارات، حيث أصبح الحصول على موعد لأجل ذلك حلما صعب المنال، وكثيرا ما تجاوزت مدة الانتظار 5 أو 6 أشهر لدى الخواص، فيما قد تصل إلى 10 أشهر لدى شركة نفطال العمومية، التي يفضل غالبية أصحاب المركبات التوجه إليها لما توفره من جودة وخدمات ما بعد التركيب.

وحسب ما أكده عدد من المواطنين لـ"الرائد" فإنهم اضطروا إلى تركيب قارورة الغاز بسبب ارتفاع تكاليف البنزين الشهرية بنسبة 100 بالمائة، فقد كانت في عام 2015 لا تتجاوز سف 3500 دينار فيما تصل حاليا إلى 8 آلاف دينار، مشيرين أن السير غاز بات الحل الوحيد، غير أن هؤلاء المواطنين اشتكوا من طول مدة المواعيد التي يحصلون عليها من طرف المؤسسات التابعة لنفطال، حيث تصل مدة الانتظار من أجل تركيب قارورة الغاز أحيانا 6 أشهر أو أكثر، وهو ما دفعهم لمطالبة نفطال بزيادة هذه الوكالات المتخصصة في تركيب السير غاز وتوسيع خزانات التزود بالمادة لدى محطات البنزين، حتى لا يضطر المواطن لعناء التنقل بحثا عن محطات توفر الخدمة.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن