الوطن

الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان تطالب بإشراك النقابات المستقلة في لقاءات الثلاثية

حذرت الحكومة من التعامل مع الاحتجاجات باستعمال القوة

دعت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، تعليقا على الاحتجاجات التي تشهدها الجبهة الاجتماعية، الحكومة إلى عدم تجاهل الطبقة العاملة، والتعامل مع الاحتجاجات بحكمة وامتصاص غضب المحتجين من خلال قرارات شجاعة، تبدأ بفتح حوار جدي ومسؤول مع الحركة النقابية قصد الاستماع لمختلف الآراء ومحاولة إيجاد الصيغة الملائمة لتلبية المطالب.

وأوضحت الرابطة، في بيان لها، أمس، بأن المواطن الجزائري وجد نفسه في موقع ضعف بسبب تواصل ما وصفته بـ"مسلسل ضرب القدرة الشرائية" لفئات واسعة من الشعب الجزائري، في الوقت الذي لم تضع الحكومة حلولا لاجتناب الأزمة جراء انهيار سعر البترول، سوى إقرار زيادات على المواد الاستهلاكية ورفع الرسم على القيمة المضافة التي كانت وستكون سلبا على المستهلك.

وحسب الرابطة، فإنه آن الأوان على الحكومة للنظر في سياستها المطبقة في ظل الإصرار العنيد مع لوبيات التجارة على الاستمرار في الإجهاز على القدرة الشرائية للأغلبية الساحقة من المواطنين، والتي تشكل حافزا قويا ومبررا مشروعا للاحتقان الاجتماعي وخروج فئات واسعة من المجتمع الجزائري للتظاهر في الشارع، بينما يواصل مسؤولو النقابة الوحيدة الممثلة في الثلاثية يدافعون عن الإقطاعيين الجدد، غير آبهين بمصالح الطبقة العمالية، مشيرة في ذات الصدد أنه تم تسجيل، خلال 6 أشهر الأولى من العام الحالي 2018، ارتفاعا في وتيرة الاحتجاجات بتصاعد مخيف بأكثر من 6188 احتجاجا.

 واقترحت الرابطة إشراك النقابات المستقلة في الثلاثية والعمل على تحسين القدرة الشرائية بإيجاد مخارج لمواجهة الأزمة الاقتصادية دون إرهاق ميزانية المواطن بالرسوم والضرائب.

هني. ع

 

من نفس القسم الوطن