الوطن

تجار اللحوم الحمراء يطالبون برفع التجميد عن مشروع المذبح العصري للعاصمة

بسبب الوضع الكارثي الذي تشهده المذابح الموجودة حاليا

طالب، أمس، تجار اللحوم الحمراء ولاية الجزائر بضرورة رفع التجميد عن مشروع المذبح العصري بالعاصمة، معتبرين أن المذابح الحالية باتت تعاني وضعا كارثيا حيث تنعدم بها شروط الصحة والنظافة، وهو ما يؤثر عادة على صحة المواطن.

وحسب ما أكده، أمس، رئيس لجنة تجار اللحوم وممثل سوق الجملة للحوم بمذبحة الرويسو، محمد الطاهر رمرام، لـ"الرائد"، فإن وضع المذابح الحالية بات كارثيا بسبب عدم توفر شروط الصحة والنظافة، وهو ما يؤثر بالدرجة الأولى على صحة المواطن. وقال ذات المتحدث أن المذابح الحالية 

تكاد تكون نسخة واحدة في تصميمها ونمط سير عملها، وأغلبها إن لم نقل جلها لا تتوفر على أدنى الشروط الأساسية واللازمة للذبح، جراء انعدام شروط الصحة والنظافة المعمول بها والمعدات المطلوبة، إضافة إلى قدمها واهترائها نظرا لتشييدها منذ الحقبة الاستعمارية. وأكد رمرام أن 8 مذابح من مجموع المذابح المتواجدة مغلقة، نظرا لقدمها على غرار مذبح عين بنيان، بئر خادم وأخرى عرضة لخطر السقوط في أية لحظة كما هو الشأن بالنسبة لمذبح الشراڤة، الذي أصبح يشكل خطرا على التجار والمهنيين المعرضين لخطر الردم وتلف اللحوم، جراء الرطوبة وانعدام أدنى شروط النظافة، في حين تزاول مذابح أخرى نشاطها، حسب رمرام، في ظروف لا تطبق فيها المعايير اللازمة، إذ يعتبر مذبح حسين داي من أهم المذابح على مستوى العاصمة، شيد سنة 1929، يتربع على مساحة 24 ألف متر مربع، بطاقة استيعاب 3 آلاف رأس ماشية، كما يمكن تخزين ما لا يقل عن 300 طن من اللحوم، ورغم هذا فإنه لا يوفر جميع الشروط الصحية والاقتصادية لممارسة المهنة.

وذكر ذات المتحدث مذبح الحراش الذي يعرف هو الآخر وضعية مزرية، علاوة على موقعه غير الملائم، إذ أنه يتوسط النسيج العمراني الذي يتضاعف من سنة إلى أخرى. بالإضافة إلى مذبح زرالدة الذي يحتوي فقط على غرفة واحدة للذبح، إلى جانب افتقاره إلى العديد من المعدات المطلوبة، علما أن قنوات الصرف الصحي تصب في الوادي المحاذي للمذبح، الأمر الذي يتنافى وقانون البيئة المتعلق بحماية الوديان.

وأمام هذه الوضعية، دعا رمرام إلى ضرورة بناء مذابح جديد تتوفر فيها كل شروط الذبح والشروط الصحية والنظافة، بالإضافة إلى فضاء لسوق الجملة للحوم، من أجل الحفاظ على أسعار وجودة اللحوم، داعيا ولاية الجزائر لرفع التجميد عن مشروع المذبح العصري الذي تم تجميده بسبب التقشف، معتبرا أنه من الضروري إعادة بث المشروع من أجل تخفيف الضغط على المذابح الحالية والتي تعرف وضعا كارثيا.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن