الوطن

وضع كارثي للمقابر عبر الوطن!

تحولت إلى مكب للنفايات والجمعيات تناشد السلطات من أجل التحرك

تشهد العديد من المقابر بالعاصمة وعدد من ولايات الوطن حالة كارثية، حيث تحولت هذه الأخيرة إلى مكب للنفايات ومرتع للحيوانات الضالة، في ظل غياب حقيقي للمسؤولين عن تسييرها، لتبقى هذه الأخيرة تعرف من حين لآخر حملات تنظيف من الجمعيات ومن شباب ناشطين في المجتمع المدني.

وتكشف عدد من الصور تداولتها أمس جمعيات ناشطة في البيئة، وضعا كارثيا لعدد من المقابر بالعاصمة وبولايات أخرى، حيث توضح الصور حالة كارثية لا تليق بحرمة الموتى، فالقاذورات والأوساخ باتت تزاحم الموتى، والأعشاب الضارة أصبحت تغطي أغلبية القبور، حيث يجد الناس صعوبة كبيرة في قراءة الشواهد والتعرف إلى قبور أقاربهم بسبب الغطاء النباتي الذي غمر كل القبور، إضافة إلى قارورات الخمر والمشروبات على أنواعها، والملابس المنتشرة بين القبور، والتي يتركها المتسولون هناك دونما أي مراعاة لحرمة الأموات.

وتؤكد هذه الجمعيات أن أغلب المقابر تفتقر لأدنى عناصر الوقاية والتهيئة، على غرار انعدام أسوار الإغلاق التي من شأنها الحفاظ على حرمة الموتى، ما يجعلها عرضة للتخريب أحيانا من طرف المشعوذين والدجالين، ومكانا لمبيت المتشردين والمنحرفين، مخلفين وراءهم وضعا كارثيا لا يليق بحرمة الموتى.

وطالبت هذه الجمعيات، في السياق ذاته، السلطات المحلية بالنظر في وضع المقابر التابعة لإقليمها وتهيئة المسالك المؤدية إليها، وتوفير الإنارة بها وأسوار الحماية وتوفير أكثر من عون لحراسة المقبرة وتنظيفها وصيانتها، معتبرين أنه من غير اللائق بقاء المقابر على هذا الوضع المخزي.

للإشارة، تنتشر بمواقع التواصل الاجتماعي من حين لآخر حملات لتنظيف المقابر، وتتعلّق بتنظيف المقابر وتزيينها ودهن جدرانها وتخصيص ممرّات للزوّار، وقد أسهم الفايسبوك في إبراز هذه الحالات في الفترة الأخيرة وزيادتها بين المواطنين والجمعيات الذين يبقون وحدهم المتكفل ببعض المقابر، في حين تبقى مقابر أخرى في حالة كارثية خارج اهتمام السلطات المحلية.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن