الوطن

أوضاع السكان بأحياء عدل بسيدي عبد الله تتجه من السيئ إلى الأسوأ

نقائص تظهر يوميا وتوفير ضروريات الحياة أهم ما يؤرق السكان

تتجه أوضاع السكان بأحياء المدينة الجديدة لسيدي عبد الله من السيئ إلى الأسوأ بسبب النقائص التي باتت تظهر كل مرة، خاصة ما تعلق بضروريات الحياة، على غرار الماء والكهرباء، في وقت تتهرب الوكالة من المسؤولية، مشيرين أن كل ما تعلق بشبكة المياه وشبكة الكهرباء هو من مسؤولية مؤسستي سيال وسونلغاز.

وقد اشتكى عدد من السكان، في حديث لـ"الرائد"، من مشكل عدم توفر شبكة المياه الذي تعقد في أكثر الأيام القليلة الماضية، فبعد أن كان سكان العمارات "ب" يقومون بتوفير ما يحتاجونه من مياه عن طريق التزود من "عين" كانت بالحي نفسه، ويكابدون عناء ملء الدلاء ونقلها إلى سكناتهم، تعقد الأمر أكثر عندما قررت مؤسسة سيال قطع التزويد عن تلك "العين" بحجة وجود أعطاب مست أحد الأنابيب المزودة للمياه، ليجبر السكان على قطع الكيلومترات من أجل توفير المياه، في حين أن من لا يملك وسيلة لنقل الماء من الأماكن البعيدة مضطر لاستهلاك المياه المعدنية حتى للغسيل والاحتياجات الأخرى غير الشرب، وهو ما مثل معاناة حقيقة للسكان، ويؤكد السكان أنهم قاموا بالاحتجاج أكثر من مرة على مستوى المكاتب التابعة لوكالة عدل بأحياء المدينة الجديدة، غير أن المسؤولين على مستوى هذه المكاتب يؤكدون لهم في كل مرة أن الخلل ليس على مستوى الوكالة وإنما التماطل يوجد على مستوى مؤسس سيال المسؤولة عن ربط الأحياء بشبكة المياه، ليضيف السكان أنهم احتجوا أيضا على مستوى وكالة سيال التابعة لبلدية زرالدة، غير أنهم كل مرة يقابلون بتطمينات ووعود دون أن تحقق، ليتعقد الوضع أكثر ويبقى السكان وحدهم يعانون.

من جانب آخر طرح السكان ممن تحدثنا إليهم مشاكل أخرى باتت تؤرقهم، على غرار الأعطاب التي تحدث كل مرة بعماراتهم. وعلى سبيل المثال انقطاع شبكة الكهرباء عن بعض المنازل وبعض العمارات، مشيرين أنهم بلغوا مكاتب وكالة عدل ليتحركوا من أجل إصلاح هذه الأعطاب، غير أن لا شيء تم إصلاحه. هذا ويعاني السكان، في السياق ذاته، من الإزعاج الذي تسببه آلات الحفر والأـشغال التي لا تزال تجري بأحياء وكالة عدل، مشيرين أن هناك أشغالا لا تتوقف 24 ساعة نهارا وليلا، وهو ما بات يشكل إزعاجا كبيرا للسكان الذي يقطنون بالأحياء المجاورة لهذه الأشغال.

وقد تساءل البعض إن كانت وكالة عدل وضعت في الحسبان السكان عندما وزعت سكنات داخل ورشات غير مكتملة، معتبرين أنه من الضروري احترام هؤلاء السكان.

يذكر أن أكثر من 90 بالمائة ممن استلموا سكناتهم في الأشهر القليلة الماضية لم يتمكنوا من شغل هذه السكنات، حيث لا تزال أغلب الشقق في أحياء سيدي عبد الله فارغة، ليس لأن الجزائريين لا يعانون مع أزمة السكن وإنما بسبب عدم قدرة المكتتبين على شغل سكنات لا تتوفر على ضروريات الحياة، ما جعل البعض يؤجل ذلك إلى غاية توفير على الأقل الماء والكهرباء والانتهاء من أشغال التهيئة في بعض الأحياء والتي باتت تسبب إزعاجا كبيرا.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن