الوطن

المبيت في العراء أو النهوض فجرا للحصول على شهادة المراقبة التقنية!

الوكالات تشهد ضغطا في هذه الفترة وأصحاب المركبات يعانون

تشهد وكالات المراقبة التقنية للسيارات، هذه الأيام، إقبالا غير مسبوق، حيث بات أصحاب المركبات مضطرين للنهوض فجرا أو المبيت في العراء، وبعدها الانتظار في طوابير طويلة فقط من أجل الحصول على شهادة المراقبة التقنية.

وحسب ما وقفنا عليه في وكالة المراقبة التقنية للسيارات المتواجدة على مستوى بلدية بئر توتة، فإن شهادة المراقبة التقنية تحولت عند العديد من أصحاب المركبات إلى كابوس حقيقي، حيث بات هؤلاء مضطرين للمبيت في العراء ليلا أو النهوض فجرا من أجل الظفر بمكان متقدم في طابور طويل عريض من السيارات، ما يتسبب في فوضى وشجارات بسبب عجز الكثير من المواطنين عن فحص سياراتهم، وذلك بعد إقدام أصحاب الوكالات على غلق أبوابهم أحيانا بسبب الضغط الكبير.

وحسب ما أكده العديد من أصحاب السيارات لـ"الرائد"، فإن اغلبهم أجلوا أشغالهم وقاطعوا أعمالهم من أجل الحصول على شهادة المراقبة التقنية، بل من المفارقات أن هناك من النساء من بتن يقصدن الوكالات فجرا من أجل إجراء المراقبة التقنية، وذلك لتفادي العقوبات الشديدة التي فرضها القانون على السائقين الذين لم يعرضوا مركباتهم على المراقبة التقنية الدورية، والتي تصل عقوبتها إلى غرامات كبيرة ومدة سجن تتراوح ما بين ستة أشهر وسنة. وفسر أصحاب وكالات مراقبة السيارات الإقبال الكبير عليهم من طرف الزبائن، بإقدام أغلب المواطنين على شراء مركباتهم نهاية العام، وهو ما يجعل 60 بالمائة من أصحاب السيارات يعرضون مركباتهم على المراقبة التقنية ما بين شهري جانفي وبداية أفريل، وهو ما يتسبب في الضغط والاحتقان، مشيرين أن هناك نقصا كبيرا في عدد وكالات المراقبة التقنية للسيارات، ما يجعل هناك ضغطا كبيرا على الوكالات الموجودة أمام طلب يتزايد خاصة نهاية السنة وبداية السنة الجديدة.

وقال أصحاب الوكالات أنه رغم التدابير والإجراءات التي اعتمدت، ومن أهمها إلغاء الإجراء المتعلق بفحص 40 سيارة فقط يوميا، لأن الضغط لا يزال كبيرا بسبب عدة مشاكل، منها تسجيل عجز في أجهزة الكمبيوتر ببعض الوكالات والعمل بوتيرة بطيئة، ما بات يعطل بوضوح عملية استلام الشهادة إلى أكثر من ساعتين، دون أن نحتسب الوقت الذي تأخذه السيارة في عملية المراقبة.

كما أشار مسؤولو المراقبة التقنية أن عملية المعاينة للسيارات أحيانا تختلف من سيارة لأخرى، وقد تأخذ وقتا كبيرا بالنسبة لبعض السيارات والمركبات، ما يجعل مدة الانتظار تطول بالنسبة للبعض.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن