الوطن

نقابات مستقلة: التصعيد هو الحل مع حكومة لا تسمع إلا نفسها

هذا الشهر هو شهر الاحتجاجات بامتياز

عاشور: أوضاع العمال تزداد سوءا ولا يمكن السكوت عن ضغوطات الحكومة

غاشي لوناس: 2018 ستكون سنة لاسترداد الحقوق

 

تنوي العديد من النقابات، في الأيام المقبلة، بدء سلسلة من الاحتجاجات، على غرار نقابة البريد وعمال البلديات والتكتل النقابي الذي يضم أكثر من 16 نقابة، حيث ترى هذه النقابات في التصعيد الحل الوحيد من أجل افتكاك مطالبها العالقة، معتبرة أن الواقع المعيشي بات مزريا، وحتى واقع الحريات النقابية يتجه نحو الأسوأ.

 

إيدير عاشور: أوضاع العمال تزداد سوءا ولا يمكن السكوت عن الضغوطات التي تمارسها الحكومة

 

وفي هذا الصدد، أكد الناطق الرسمي لمجلس أساتذة ثانويات الجزائر "الكلا"، والناطق باسم التكتل النقابي، إيدير عاشور، أمس، أن قرار التصعيد جاء للرد على التعسف الذي لا تزال الحكومة مصرة على ممارسته من خلال قراراتها وإجراءاتها، والتي أدت إلى تدهور رهيب في القدرة الشرائية بداية 2018، حيث أدت هذه الإجراءات إلى تفقير العامل.

وقال عاشور لـ"الرائد" أنه من غير المعقول أن تصل أسعار البقوليات 400 دج، في حين أن هناك عمالا لا يزالوا يتقاضون أجورا لا تتعدى الأجر الوطني المضمون، معتبرا أن الأوضاع التي يعشيها العمال في الجزائر تزداد سوءا يوما بعد يوم، في الوقت الذي تمارس الإدارة ضغوطاتها على النقابيين وممثليهم، بدليل صمت الحكومة عن الملفات العالقة ومحاور الاحتجاجات التي قام بها ممثلو التكتل النقابي المستقل، والمراسلات الموجهة لرئاسة الجهورية وللوزارة الأولى، والتي لم تلق ردّا إلى غاية اليوم. وأضاف عاشور أن النقابات ترفض مزيدا من القفز على المكتسبات وإن الاحتجاج سبيلها الوحيد لافتكاك مطالبها.

 

غاشي لوناس: 2018 ستكون سنة لاسترداد الحقوق

 

من جهته، اعتبر رئيس النقابة الجزائرية لشبه الطبيين، غاشي لوناس، المستجدات الجديدة والواقع المعيشي الراهن الذي تدهورت فيه القدرة الشرائية بشكل غير مطمئن، فرض ضرورة العودة للاحتجاج، وهذه المرة بأكثر قوة وإصرارا وتصعيدا في الأيام المقبلة، لأن الحكومة تمادت في تجاهل مطالب النقابات، بل أنها تعاملت مع الاحتجاجات السابقة بسلبية وقمع ومضايقات باتت تمارس على النقابيين.

وقال لوناس أن 2018 ستكون سنة لاسترداد الحقوق، مشيرا أن أغلب النقابات ترى في الضغط والاحتجاج الحل الوحيد من أجل استجابة الحكومة، مشيرا أن هذه الأخيرة هي من كسرت الهدنة عندما قفزت على مكاسب العمال وساهمت بإجراءاتها وقوانينها في تجويع الطبقة الشغيلة، وعليها تحمل المسؤولية.

وقال لوناس، في السياق ذاته، أن النقابات لا تطلب المستحيل بل تعبر عن رغبة العمال في وضعية أحسن حتى وإن كانت الجزائر تعيش الأزمة، مضيفا: لماذا يدفع العامل البسيط الثمن في حين أن المسؤولين لا يزالون يتمتعون بكل الراحة المالية وأجورهم لم تمس، وحتى الضريبة التي كانت ستفرض على الثروة وأصحاب الشكارة ألغيت، في حين الضرائب التي تفرض على الزوالية تتضاعف كل سنة.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن