الوطن

الأنفلونزا الموسمية تقتل الجزائريين واللقاح مفقود؟!

الإقبال تزايد بعد تسجيل حالات وفاة والصيادلة يطالبون بكوطة إضافية

أثارت حالات الوفاة التي سجلت بسبب الأنفلونزا الموسمية المعقدة، التي تشهدها الجزائر هذه السنة، ذعر المواطنين الذين سارعوا لطلب لقاح الأنفلونزا على مستوى الصيدليات والمؤسسات الاستشفائية الجوارية، في وقت يعرف هذا الأخير نقصا كبيرا جعل الصيادلة يطالبون بتوزيع كميات إضافية حتى يتسنى تغطية الطلب.

في وقت سجل أكثر من 8 حالات وفاة بسبب الأنفلونزا الموسمية التي تعد هذه السنة من أخطر الفيروسات المعقدة، تعرف أغلب الصيدليات ومراكز الصحة الجوارية عبر مختلف ولايات الوطن نقصا فادحا في لقاحات الأنفلونزا الموسمية، ما انجر عنه حرمان المواطنين من التلقيح ضد الأنفلونزا.

في وقت يتحدث الصيادلة أن الكمية التي منحت لهم هذا العام كانت، عكس السنوات الفارطة، شحيحة، وبالتالي لم تغط الطلب الذي فاق في مستوياته العرض، وهو ما حرم البعض من التلقيح، حيث اشتكى المواطنون من نقص التلقيح الخاص بالأنفلونزا الموسمية عبر أغلب المراكز العمومية للصحة الجوارية، إذ ولدى قصدهم لهذه الأخيرة، يقابلون بعدم توفر اللقاحات، ما يحول دون حصولهم عليها، ما يدفع بغالبيتهم للتوجه نحو الصيدليات التي تعرف بدورها نقصا فادحا، وهو الأمر الذي أثار تذمر المواطنين، خاصة كبار السن منهم وذوي الأمراض المزمنة، والذين يستوجب عليهم الخضوع لهذا اللقاح لما يحمله لهم من وقاية ضد الأنفلونزا والأمراض الأخرى المتعلقة بالزكام وغيرها، لتقف هذه الفئة عاجزة عن اللقاح المفيد لتقوية جهاز المناعة ودعمه.

ويؤكد الأطباء أنه يتوجب على المؤسسات الصحية الجوارية توفير هذه اللقاحات لأهميتها الكبيرة، إذ أن هذه اللقاحات وقائية وتحفظ من الأمراض وتقوم بدعم الجهاز المناعي، في حين تعطي الأولوية للمسنين الذين تفوق أعمارهم الـ65 سنة، والبالغين والأطفال المصابين بمرض مزمن كأمراض القلب وذوي الإصابات التنفسية المزمنة، وأصحاب الإصابات بالسكري والسمنة المفرطة، وكذا مرضى فقر الدم والحوامل، ابتداء من الثلاثي الثاني من الحمل، إضافة للمصابين بنقص المناعة المكتسبة أو الأمراض الوراثية، أو المرضى الذين زرعت لهم أعضاء والخلايا السرطانية وإصابات الطحال.

يذكر أن فيروس الأنفلونزا الموسمية جاء خطيرا هذه السنة، حيث تسبب في وفاة تسعة أشخاص بسبب مضاعفاته، بحسب ما أفاد به بيان لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، استنادا إلى معلومات الشبكة الوطنية لمراقبة الأنفلونزا الموسمية. وأوضح نفس المصدر أن الأمر يتعلق بنساء حوامل وبأشخاص غالبيتهم يعانون من أمراض مزمنة، ولم تقم أي ضحية بالتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، مشيرا إلى أنه منذ أكتوبر الماضي، تم تسجيل 23 حالة معقدة للأنفلونزا الموسمية، من بينها الوفيات التسع المذكورة.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن