الوطن
حرائق الغابات الاخيرة جريمة بفعل فاعل
إتحادية عمال الغابات تصف القضية بالعمل الإجرامي وتؤكد:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 سبتمبر 2012
وصفت أمس، الاتحادية الوطنية لعمال الغابات، جملة الحرائق التي طالت مساحات شاسعة من الغابات مؤخرا، بالعمل الإجرامي الذي تم بفعل فاعل، موضحة أن التحقيقات جارية للكشف عمن وراءها.
صرح أمس، الأمين العام للاتحادية الوطنية لعمال الغابات عبد المجيد طيكوك، أن الخسارة الغابية التي تسببت فيها الحرائق كانت بفعل فاعل بنسبة 95 بالمائة حسب الشكوك التي تحوم حول القضية، واصفا الأمر بالعمل الاجرامي الذي استهدف الثروة الغابية الوطنية، خاصة وأن هنالك أطراف مجهولة تحاول التلاعب بالملكية العامة للدولة مقابل أغراض شخصية تقوم أساسا على مبدأ تحقيق الربح السريع.
وأضاف طيكوك، أن التحقيقات الجارية ستعلن قريبا عن المجرمين المتسببين في حرائق الغابات خلال الأشهر الفارطة التي تسببت بدورها في ارتفاع درجة الحرارة التي تأثر بها معظم المواطنين خلال الشهر الفضيل.
كما شدد ذات المتحدث، في السياق ذاته على ضرورة وجود الارادة السياسية القوية للقضاء على مثل هذه التصرفات وإيلاء اهتمام أكبر وجدي لقطاع الغابات عن طريق تجسيد قوى كافية تعطي أكثر أهمية لأعوان إدارة الغابات للقيام بواجبهم الوطني والاداري.
كما طالب الأمين العام للاتحادية الوطنية لعمال الغابات، السلطات العليا في البلاد بصياغة قانون ردعي وتسليط أقصى العقوبات على كل من يتسبب في حرق الغابات التي تعتبر ثروة وطنية لكل الجزائريين كما نوه بالنقص الفادح فيما يتعلق بالامكانيات البشرية والمادية التي يعاني منها القطاع حيث يقدر عدد أعوان الغابات على المستوى الوطني بـ 4 آلاف عون لتغطية 4 ملايين هكتار من الغابات المتواجدة عبر ولايات الوطن، حيث اعتبره المتحدث، بالعدد غير الكافي مقابل شساحة المساحة الاجمالية للفضاءات الغابية حيث أكد على عدم قدرة أعوانه للقيام بمهمتهم على أكمل وجه خاصة في ظل غياب الامكانيات البشرية والمادية ومن جهته فقد أكد أن كل من الدرك الوطني ومصالح الشرطة والشرطة الغابية تقوم بدورها للكشف عن المتسببن في الحرائق قريبا جدا حيث نوه أن التحقيقات لا تزال جارية مطالبا بتسليط أقصى العقوبات عليهم خاصة وأنهم قد تسببوا في المساس بالتوازنات البيئية وتحطيم الثروة الغابية والحيوانية وتوحل السدود مما وصفها ذات المتحدث بالكارثة الايكولوجية العظمى.
سعاد. ب