الوطن

أسعار المنتجات الجزائرية في الخارج تفضح مضاربة المنتجين في الداخل؟!

منتجات تصدر لأوروبا تباع بأسعار أقل ثلاثة مرات من السوق المحلية

لطالما تحجج منتجو المواد الغذائية بشأن ارتفاع أسعار منتاجهم كل مرة، بارتفاع التكاليف وزيادة مصاريف النقل على إثر زيادة أسعار الوقود بالإضافة على ارتفاع فاتورة استيراد المواد الأولية بالنسبة للمنتجات التي تصنع من مواد أولية غير محلية غير ان ذلك يبدو مجرد احتيال بالنظر لأسعار المنتجات الجزائرية التي تصدر للخارج والتي تباع بأسعار أقل ثلاثة مرات من الأسعار التي تتداول في الأسواق المحلية.

وحسب ما تداولته أمس عدد من الصفحات عبر الفايسبوك منها صفحة المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك بالإضافة على عدد من النشطاء في المجال فان أسعار المنتجات الجزائرية في الأسواق الأوروبية تقل بثلاثة اضعاف عما يتم تداوله في السوق الوطنية حاليا رغم ان هذه المنتجات لا يمكن مقارنتها بمنتجات السوق المحلية من ناحية جودة المنتج وطريقة التغليف والتعليب كمزايا إضافة تفرض زيادة مصاريف تضاف لمصاريف التصدير والجمركة.

وعلى سبيل المثال فان أسعار بعض المشروبات الغازية في فرنسا وكندا تقدر بحوالي 40 دج جزائري بالعملة الوطنية في حين يباع نفس المنتوج ونفس سعة القارورة في السوق المحلية بحوالي 120 دينار جزائري وهو ما يثمل حسب جمعيات حماية المستهلك والناشطين في المجال علامة استفهام كبيرة، في ظل الغلاء الذي اجتاح اغلب المواد الغذائية بزيادة معتبرة طبقت من طرف المنتجين بحجة الزيادة التي عرفتها أسعار الوقود في قانون المالية اين سارع العديد من المنتجين لتطبيق زيادات لم تبرر لا بوثيقة مكتوبة ولا ببيان او اعلان ينشر في وسائل الإعلام ما جعل المواطنين يحتارون ويتساءلون خاصة وان نسب هذه الزيادة تعد غير منطقية ولا تتماشي والزيادة التي جاء بها قانون المالية، ما يؤكد ان المنتجين المحليين يمارسون احتيال واضح ومضاربة تبدأ من المصنع حتي المستهلك والا كيف تفسر الأسعار المنخفضة للمنتجات الجزائرية المصدرة للأسواق الأوروبية مقابل أسعار تمثل ثلاثة أضعاف تتداول في السوق الوطنية رغم انه ان تحدثنا على عامل المصاريف فأن تموين السوق الوطنية بالمنتجات يعد اقل تكلفة من التصدير.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن