الوطن

مرضى وأهاليهم يستغيثون عبر "الفايسبوك" طلبا لأكياس وزمر الدم النادرة

عبر صفحات أنشئت خصيصا كفضاء تواصل بين المتبرعين والمحتاجين للدم

تحولت عملية البحث عن أكياس وزمر الدم النادرة إلى عملية تكنولوجية عند الجزائريين، حيث باتت مواقع التواصل الاجتماعي السبيل الوحيد للمرضى وأهاليهم من أجل البحث عن متبرعين، في وقت عجزت المستشفيات عن ذلك.

ويفضل أغلب أهالي المرضى المحتاجين لزمر الدم نشر إعلانات النقص وطلبات التبرع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، سواء في صفحات مخصصة لذلك أو عبر منشورات يتم تداولها على نطاق واسع، وحتى مراسلة صفحات الفايسبوك المشهورة التي تنشر هذه الإعلانات كخدمة إنسانية، حيث تضمن هذه الطريقة سرعة الانتشار والوصول إلى متبرعين يحملون نفس الزمرة، عكس عملية البحث التي كانت تتم عبر أهالي المريض وجيرانه وتمتد حتى عبر المساجد والإذاعات والمدارس، والتي تتطلب أياما حتى يتم الوصول إلى متبرع من نفس الزمرة، ونظرا لأن طريقة البحث عن متبرعين بالدم عبر الفايسبوك أثبتت نجاعتها، فإن هناك صفحات أنشئت خصيصا عبر هذا الفضاء للتبرع بالدم، وتضم عددا معتبرا من أصحاب الزمر النادرة، والهدف منها هو خلق فضاء افتراضي يكون بمثابة همزة وصل بين المحتاجين المرضى والمتبرعين بالدم، في إطار تطوعي، وتتيح هذه الصفحات للمستعدين للتبرع بدمهم، فرصة التواصل مع المحتاجين للدم.

وبالمقابل تعطي هذه الصفحات الفرصة للحالات الطارئة، إذ يمكن للمحتاجين إلى عمليات نقل دم، وضع نداءاتهم، ليتولى المشرفون على الصفحات توجيه المتبرعين بناء على ما تستقبله من طلبات عاجلة. وتستقطب هذه الصفحات آلاف المعجبين، كما توجد فيها العشرات من النداءات لمرضى يحتاجون إلى عملية نقل دم في القريب العاجل، وكافة النداءات تكون مرفوقة بأرقام هواتف تعود لعائلة المريض، كما أن الكثير من الأشخاص، سواء المعجبين بالصفحات أم من أصدقائهم، ممن يعيدون نشر النداءات، يعرضون التبرع بدمهم، في أي وقت، واضعين تحت تصرف القائمين على هذه الصفحات، وأيضا أصحاب النداءات، أرقام هواتفهم، وبيانات الاتصال بهم، وكذا فصيلة دمهم، وغيرها من المعلومات الأخرى، ويحرص غالبية المشتركين على تعميم النداءات التي يتم نشرها في هذه الصفحات، لضمان وصولها إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص وفي أقصر وقت، من أجل تلبية النداء وتقديم يد المساعدة للمحتاجين فعليا إليها.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن