الوطن
ضغط مرتقب على خطوط "الميترو"، "الترمواي" و"التلفريك"
بعد الإبقاء على أسعارها ثابتة مقابل ارتفاع في أسعار النقل الحضري
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 جانفي 2018
بعد قرار رفع أسعار النقل الحضري باتت وسائل النقل الأخرى المتمثلة في الميترو والترامواي والتليفريك انسب وسيلة بالنسبة للجزائريين من حيث الأسعار مقارنة بالخدمة وهو ما سيجعلها تعيش الضغط خلال الأيام المقبلة.
وقد استنحسن اغلب الجزائريين تصريح المدير العام لمؤسسة ميترو الجزائر أمس الأول عندما طمان المواطنين بالقول أن الزيادات التي حملها قانون المالية فيما يخص أسعار الوقود لن تؤثر على خدمات النقل بالميترو والترمواي والتليفريك حيث ستبقي الأسعار المعتمدة حاليا كما هي، ورغم ان تسعيرات النقل في الوسائل المذكورة تعد مرتفعة نوعا ما مقارنة بالنقل الحضري غير أنها انسب للجزائريين من نواحي اخري على غرار الاكتظاظ المروري الذي يعاني منه المسافرين في وسائل النقل الأخرى.
بالإضافة إلى انه وبعد رفع أسعار النقل الخضري وأسعار النقل عن طريق التاكسي فان الفارق بين هذه الخدمات وخدمات الميترو والترامواي ستتقلص لتصبح قريبة من بعضها وهو ما سيجعل الكفة تميل لصالح التراموي والمترو والتلفريك كون خدمة النقل من خلال هذه الوسائل تعد احسن بكثير مقارنة بحافلات النقل العمومي، ونظر لكل هذه المعطيات فان الكثير من المواطنين قد يتخلون عن الطاكسيات والحافلات في تنقلاتهم ويتوجهون نحو الميترو والترامواي والتلفريك وحتي القطارات مستقبلا خاصة مع إتمام توسيع مترو الجزائر في شقه الرابط بين محطة الحراش وعين النعجة ومحطة تافورة وساحة الشهداء.
بالمقابل فقد عبر أغلب الجزائريين عن استغرابهم من تصريحات وزير النقل عبد الغني زعلان والذي تحدث عن زيادات رمزية في أسعار النقل في حين فرض الناقلون الخواص عبر الخطوط الحظرية زيادة تقدر بـ 5 دنانير اين انتقلت التسعيرة من 20 دج في بعض الخطوط ل25 دج وهو ما نسبته 25 بالمائة كزيادة فرضت عشوائيا حتي قبل الإعلان عن الاتفاق النهائي بين الوزارة وبين ممثلي الناقلين الخواص، وهي زيادة ليست بطفيفة حسب الجزائريين الذي طالبوا بتحسين الخدمة عبر هذه الحافلات معتبرين ان وضع بعض الحافلات لا يصلح للنقل ومن غير المعقول زيادة التسعيرة في كل مرة مقابل بقاء الخدمة رديئة.
يذكر أن ممثلي الناقلين الخواص تحدثوا عن اتفاق جمعهم مع وزارة النقل يقر بمزايا لصالح هؤلاء تتعلق بتجديد حافلاتهم ما قد يحسن الخدمة نوعا ما في الفترة المقبل خاصة مع المنافسة التي فرضت على هؤلاء الناقلين من طرف النقل العمومي ومن وسائل النقل الأخرى أين سيكون هؤلاء مستقبلا أمام خياريين فإما تحسين الخدمة أو التخلي عن النشاط.
دنيا. ع