الوطن
هزات ارتدادية مرتقبة في الجامعات الجزائرية هذه السنة
إصلاحات الوزارة بمثابة قنابل سيفجرها الطلبة بجانب أستاذتهم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 جانفي 2018
الهدوء الذي يتوقعه الكثيرون في قطاع التربية سوف لن يكون في قطاع التعليم العالي، ويرى الكثير من المتابعين للقطاع أن الجامعة الجزائرية في 2018 سوف تكون أكثر حراكا مما كانت عليه في السنة المنقضية، التي اختتمت باحتجاجات وانتقادات واسعة للفاعلين فيه من الرسميين.
كل البوادر توحي أن سنة 2018 ستكون سيئة على الجامعات، وعلى استقرار هذا القطاع الهام وهو ما أكده لنا رئيس التنسيقية الوطنية لخريجي جامعة التكوين المتواصل جمال معيزة قائلا "إذا لم يتحرك الرئيس لإقالة وزير التعليم العالي وتصحيح الأوضاع داخل الجامعات وفتح باب الحوار مع النقابات والتنظيمات الناشطة في القريب العاجل فإن سنة 2018 سوف تعرف منعرج خطير لأن الجامعة الجزائرية اليوم على صفيح ساخن وفي حالة من الغليان الغير مسبوق وقد تخرج هذه الاحتجاجات الى الشارع بعد أن كانت محصورة داخل أسوار الجامعة.
وأضاف : " انضمامنا مؤخرا إلى تكتل ثلاثية الأسرة الجامعية جاء بعد عدة محاولات من طرفنا لطرق أبواب الوزارة الوصية وبعث عدة مراسلات تحتوي على مطالب وطلبات لقاء لكن في كل مرة نصطدم بتعنت الوزارة ودائما نجد الباب مسدود بل نتفاجأ بقرارات صادمة عكس تماما ما كنا نطلب خاصة مع اصلاح جامعتهم وإلغاء باك "اويافسي"، وحالنا لا يختلف عن كل النقابات من الاتحاد العام للطلابي الحر والمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي وتنسيقيات الدكاترة، وطلبة المدارس العليا والتربية البدنية وغيرهم الذين اجتمعوا ليقول في سنة 2018 لا لإصلاحات العشوائية للجامعات ولا للقرارات الارتجالية ولا لتجويع الاستاذ وتهميش الطالب".
ومن أبرز العوامل التي تضع هذا القطاع على فوهة بركان أن الأستاذ الجامعي هو الوحيد في قطاع الوظيف العمومي الذي لم تمسه أي زيادة في الأجور مند عشر سنوات ولأن الأستاذ الجامعي، يسكن في قبو عمارة وفي الاقامات الجامعية، أو يدفع أكثر من نصف أجرته في الايجار ولأن الأستاذ الجامعي يتعرض يوميا للتعسف الاداري من قبل رئيس القسم وعميد الكلية ومدير الجامعة، وحتى من حراس الأمن وفق ما اكده لنا المنسق الوطني لـ"الكناس" عبد الحفيظ ميلاط.