الوطن

منصات التواصل الاجتماعي.. السلطة الخامسة في الجزائر !!

أصبحت المنفذ الأبرز للتعبير عن واقعهم السياسي، الاقتصادي، الاجتماعي والديني

شكلت مواقع التواصل الاجتماعي خلال سنة 2017 المتنفس الوحيد أمام الجزائريين لطرح قضاياهم وانشغالاتهم من الأوضاع التي يعيشونها، وتحول هؤلاء مع مرور الأيام والأسابيع إلى خبراء ومحللين في كل المجالات، غير أن اللافت في الموضوع أن أغلب الجزائريين أصبحوا يصنعون الرأي عبر قدرتهم على التعبئة من جهة ومن جهة ثانية القدرة على حث الآخرين على التغيير.

وشاهدنا في السنة الماضية كيف استطاع العديد من المسؤولين المحليين تغيير قرارات كانوا قد اتخذوها بعد ثورة فايسبوكية، كما حرص الوزراء على التفاعل بجدية مع السوشيال ميديا والرد على ما يكتب فيها والحملات التي تقام عليها والتي تخص قطاعاتهم، حيث كان أبرز وزير الشؤون الدينية والأوقاف أكثر الوزراء نشاطا عبر الفايسبوك حيث كان يكتب ويرد على كل ما يقال عن قطاعه وسياسة تسييره له عبر تغريدات عبر الفايسبوك، كما كانت وزيرة التربية نورية بن غبريت تحرص على الكشف عن كل القرارات والتعليمات والأخبار المتعلقة بقطاعها عبر هذا الفضاء، واستطاعت أن تحل العديد من المشاكل عبر الشكاوى التي كانت تصلها حيث خصصت الوزيرة حيزا كبيرا لهذا الفضاء من وقتها وطاقمها الإداري العامل معها.

ولم تكن وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي بعيدة عن النشاط الفايسبوكي حيث كانت تنشر نشاطاتها كوزيرة عبر صفحتها الرسمية التي كانت منبرا للجمعيات الناشطة في المجال سواء لتقديم طلبات المساعدة منها أو لنقل انشغالاتهم وأيضا كمنبر للشكاوى من المهتمين بالبيئة والمحيط.

في حين يبقى تعامل الجزائريين مع تويتر بعيدا عن الفعلية المرجوه، حيث يبقى الفايسبوك البوابة الأولى للتواصل عندهم، وأعلنت شركة فيسبوك عن إحصاءاتها في الجزائر للعام المنقضي 2017، هذه النتائج تشمل الفئات الأكثر استعمالا من طرف الجزائريين بالإضافة إلى العدد النشط شهرياً حول هذه الشبكة، مع أكثر الصفحات التي يزورها الجزائريون.

وأبانت الإحصائيات الجديدة أن المُستخدمون النشطون شهرياً حول الموقع يتراوح عددهم بين 15 و 20 مليون مُستخدم نشط شهرياً، منهم نسبة 65% رجال و 35% نساء، وأكثرهم من الفئة الشبابية التي تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 24 سنة، حيث تشغل هذه النسبة 53% من العنصر النسوي ونسبة 38% من العنصر الرجالي، أما بالنسبة للفئة الثانية وهي ما بين 25 و 34 سنة فتشغل 39% من الرجال و 32% من النساء، أمّا لباقي الفئات فهي بنسب قليلة.

وأغلب مُرتادي هذه الشبكة هم عزّاب غير متزوجين بنسبة 49%، ونسبة 29% من مُستخدمي الشبكة متزوجين، 9% منهم من فئة المخطوبين، أماّ النسبة الباقية فهم من وضعوا حالة مُرتبط على حساباتهم بنسبة 14%.

أما بخصوص الفئة التي ترتاد موقع الفيسبوك أغلبها من الفئة الجامعية، يليها التلاميذ من المرحلة الثانوية، أما بخصوص الولايات الأكثر استعمالاً لهذا الموقع فقد كان النصيب الأكبر للعاصمة بنسبة 31% تليها مدينة وهران ثُم قسنطينة ثم سطيف، باتنة، ورقلة، وعنابة.

أما فيما يخص أكثر شيء يزوره ويبحث عنه الجزائريون، فقد سجلت القائمة حضور صفحات دينية، ثقافية، إخبارية ورياضية، فقد احتلت صفحة الداعية عمرو خالد ثم بعض الصفحات الإخبارية، ثم صفحات متعاملي الهاتف النقال.

وفيما يخص التخصصات التي سجلت حضوراً مميزاً في القائمة كانت التخصصات العلمية بشكل عام كالاقتصاد والإحصاء والإعلام الآلي والرياضيات وكافة العلوم الأخرى، وأيضاً سجّل الجانب الرياضي حضوره وكذلك الجانب الفني.

كنزة. ع

 

من نفس القسم الوطن