الوطن
الغلاء والندرة يواصلان السيطرة على الأسواق في 2018
قرار منع الاستيراد يؤرق الجزائريين وواقع سوق السيارات يتجه نحو الغموض
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 جانفي 2018
يعد قرارا منع استراد حوالي ألف منتج والذي سيطبق بداية هذه السنة الجديدة أبرز ما سيؤرق الجزائريين في 2018 حيث من المنتظر أن تعيش الأسواق طيلة السنة على وقع الندرة والغلاء وسيعود الجزائريين لعهد الكابة من أجل جلب الشكولاتة والبسكويت.
لن يكون سهلا على الجزائريين خلال هذه السنة التأقلم مع قرار منع الاستيراد الذي سيفرض على الأسواق وضعا خاصا، ويجعل الجزائريين مجبرين على اقتناء المنتوج الوطني بغض النظر عن سعره وعن نوعيته، ورغم أن هناك بعض المنتجات كان لا بد من منعها من الاستيراد منذ سنوات على غرار المياه المعدنية، الا أن هناك مواد اخري منعت من الاستيراد يري فيها الجزائريين ضرورة، ولا يمكن تعويضها بالمنتوج المحلي لأنه من ناحية السعر والنوعية فلا مجال للمقارنة، ومن المؤكد أن وضعية كهذه ستعيشها الأسواق في 2018 ستعيد الجزائريين لعهد الكابة من اجل جلب كل هو ممنوع من الاستيراد بما في ذلك المواد الكمالية من شكولاتة وبسكويت وغيرها بالإضافة إلى تأثير ذلك على الأسعار فحتي المنتجات الوطنية التي تعوض تلك الممنوعة من الاستيراد من المنتظر ان تشهد ارتفاعا جنونيا في الأسعار بداية الثلاثي الأول من السنة وتبقي ترتفع تبعا لقاعدة العرض والطلب وتبعا للوفرة التي من المحتمل ان لا تكون بالمستوى المطلوب خاصة وان قرار منع الاستيراد لم تسبقه أي مساعي لزيادة وتطوير المنتوج الوطني عدا شعارات وندوات ومعارض كانت تقام تحت شعار لنستهلك جزائري.
وبالنسبة للأسواق فان اكثر الأسواق التي ستبقي محط انظار بالنسبة للجزائريين هو سوق السيارات الذي يتجه من السيء للأسوأ ورغم ان وزير التجارة وعد بالأفراج عن رخص استيراد السيارات في 2018 ألا ان ذلك لا يعني ابدا انفراج ازمة السوق خلال هذه السنة بل بالعكس فان توزيع كوطة صغيرة لا تغطي الاحتياجات التي تزايدت السنوات الأخيرة ستعقد الوضعية أكثر هذا ان صدقت وعود الوزير وتم الأفراج عن الرخص لان المؤشرات الحالية وتضييق الحكومة على الاستيراد اكثر وحتي على الراغبين في الاستثمار في المجال محليا يوحي لرغبة من هذه الأخيرة تقليص في فاتورة استيراد المركبات باي ثمن حتي وان كانت النتيجة خردة تباع بضعف ثمنها في الأسواق.