الوطن

قطاع التربية في 2018... نمط جديد لـ "الباك" واستمرار الاصلاحات

بن غبريت مهدت لسنة هادئة عبر جلسات لكسب ثقة النقابات

بعد الهزات العديدة التي مسها قطاع التعليم والتربية في السنة المنقضية وتعالي أصوات المعارضين ضدّ التغييرات التي تقوم بها المسؤولة الأول للقطاع نورية بن غبريت في ظل الفضائح المتسلسلة إما في اصلاحات الجيل الثاني أو في كتبها وتغييرات طرأت على امتحان البكالوريا وغيرها من الملفات العالقة، إلا أن حنكة الوزيرة ولجوئها لحوارات مراطونية مع 12 نقابة على مشارف نهاية العام الماضي على أن تستمر طيلة الأيام الأولى للسنة الجديدة 2018، يعتبره الفاعلون في القطاع بأنه بادرة خير لسنة جديدة مستقرة على صعيد الاضرابات.

من المنتظر أن تعرف سنة 2018 في قطاع التربية استمرار الاصلاحات التي باشرتها الوزيرة على كامل الاصعدة، على أن ترتكز أكثر على التكوين الذي سيمس كل موظفي التربية مع مواصلة رقمنة المؤسسة التعليمية بكل أطوارها مع فتح ملف تعديل امتحانات البكالوريا رفقة الحكومة رسميا علاوة على أن سنة 2018 سيكون سنة لميلاد القانون الخاص لموظفي قطاع التربية المعدل بعد قرابة الـ 3سنوات من التشاور بين الوزارة والنقابات.

يقول الناشط التربوي كمال نواري " نحن نسير نحو الاحسن لكن ببطء، ونحن متفائلين خيرا بمنظومة تربوية قوية خلال السنوات القادمة خاصة إذا علمنا أن اصلاحات الجيل الثاني تنتهي الموسم الدراسي 2019/2018، في مرحلة التعليم الالزامي (الابتدائي + المتوسط) ... تبقى اصعب مرحلة للإصلاحات هي مرحلة التعليم الثانوي لأنها مرتبطة بنظام امتحان الباك.

هذا فيما لا يرى العديد من النقابيين والمتتبعين للقطاع أن قرارات الوزيرة المفاجئة بين الحين والآخر هزت المدارس في أكثر من مناسبة، قبل أن تتبخر ويتم التراجع عنها بفعل احتجاجات الطلبة وأولياء التلاميذ هذه المرة، على غرار قضية تقليص العطلة الشتوية وتقليص امتحانات البكالوريا إلى 3 أيام بدل 5، التي لم تدم هذه القرارات سوى أسابيع قلائل ليتم اتخاذ قرارات مغايرة لعدم تطبيقها لضمان لاستقرار المدرسة مؤكدين أن استمرارها على هذا الحال سعيد سيناريو الاضطرابات للقطاع في سنة 2018.

وحذرت عدة أطراف قيام الوزيرة من التخلي عن تسيير المطاعم المدرسية ورميها في مرمى وزارة الداخلية، ناهيك عن اقحام خواص في بيع الكتب المدرسية والقيام بإصلاحات غير مبنية على هوية الشعب الجزائري على غرار تحركها لإلغاء الخمار والنقابات في الأقسام ناهيك عن حذف البسملة في الكتب.

وودع عمال قطاع التربية بنهاية السنة الماضية 2017 عام آخر من الاخفاقات ومن التجاذبات في قطاع التربية ينتظر أن تستمر حسب النقابي البارز في الفدرالية الوطنية لعمال التربية التابعة للسناباب نبيل فرقنيس في حالة استمرار الرداءة ومواصلة العمل مع نفس المسؤولين المحليين الذين وراء اندلاع عدة احتجاجات على مستوى عدد كبير من الولايات نظرا للمحاباة والرشوة التي سادت عدة امتحانات نظمتها الوزارة.

ودعا نبيل فرقنيس الوزيرة إلى السماع لأصواتهم التي تنادي  لعصرنة قطاع التربية الوطنية، ومحاربة الرداءة، ومع مدرسة متفتحة على اللغات الاجنبية وعلى الحضارة المتطورة، قائمة على العدل والمساواة بين اطفال المدرسة الجزائرية، مدرسة تجعل من الامازيغية والعربية  لغات  للشعب الجزائري بنفس الامكانيات وبنفس التوجه وبنفس المكانة لضمان سنة هادئة  باعتبار انها بدارة خير  لترقية المدرسة العمومية التي يجب ان توفر لها كل الامكانات المادية والبشرية، وإعادة فتح المعاهد التكنولوجية لتكوين الأساتذة إن حقيقة أريد ترقية المستوى وتحقيق المردودية الناجعة في قطاع التربية .

سعيد. ح

من نفس القسم الوطن