الوطن
"اللغة التركية" تستهوى 800 طالب جزائري خلال السنة الجامعية
مع توفر مناصب الشغل لخريجي الجامعات بالشركات التركية بالجزائر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 30 ديسمبر 2017
كشف أرقام صادر عن تقارير تركية عن تزايد معتبر في عدد الطلبة الجزائريين الذين يدرسون اللغة التركية بالجامعات الجزائرية حيث بلغ عدد الطلبة فيه خلال السنة الجامعية 2016 – 2017 حوالي 800 طالب في مرحلة ليسانس، و25 طالبا في مرحلة الماستر.
وحسبما جاء في موقع " نيوترك بوست " فقد شهد تعلم اللغة التركية في السنوات الأخيرة إقبالا كبيرا في الجزائر من مختلف الفئات، سواء في الجامعات أو في المدارس الخاصة وبناءا على تزايد الطلب قررت الجزائر تدريس اللغة التركية رسميا لأول مرة في الجامعات، بداية بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة وتلمسان بدءا من الدخول الجامعي 2014/2013.
وسلط الموقع على إنشاء قسم للترجمة و اللغات الشرقية بجامعة الأمير عبد القادر التي استقبلت41 طالبا من مجموع 188 مسجل حيث سيوجه باقي الطلبة نحو جامعة الجزائر 2 التي افتتحت هي الأخرى شعبة لتدريس اللغة التركية وكذلك ملحقة بجامعة بني مسوس للغات الأجنبية.
ونقل ذات المصدر انه بلغ عدد الطلبة فيه خلال السنة الجامعية 2016 – 2017 حوالي 800 طالب في مرحلة ليسانس، و25 طالبا في مرحلة الماستر، وذلك بعد أن تخرجت أول دفعة في هذا التخصص في جوان 2016.
وفي سنة 2015 احتفلت جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة، بأول ليسانس في فرع تدريس اللغة التركية، التي شُرع في تدريسها خلال الموسم الجامعي 2013 / 2014، بعد إتفاقية شراكة بين الجامعة الجزائرية وجامعة مرمرة التركية، وستكون هذه الخطوة تشجيعية للجامعات الجزائرية الأخرى للقيام بمثل هذه الخطوات مستقبلا خاصة وأن هناك توجه تركي ورغبة في الاستفادة من التجربة بينهم وبين الجامعات الجزائرية
وابدى طلبة اللغة التركية ارتياحهم لدراسة هذه اللغة وخاصة أن الجامعة تتوفر على موارد بشرية من أساتذة أتراك ووسائل بيداغوجية وتكنولوجية جد حديثة تساعد على تلقين وفهم الدروس بأريح منهجية، وأيضا توفر مناصب الشغل لخريجي الجامعات كالعمل في الشركات التي تجاوز عددها 300 شركة تركية مستثمرة في الجزائر وأيضا توسع الميزان التجاري بين البلدين الذي بلغ خمس ملايين دولار أمريكي إذ أصبحت الجزائر الشريك الأول اقتصاديا في أفريقيا لتركيا، مما يوسع فرص العمل في الترجمة . فسر تهافت الطلبة لهذه اللغة راجع لسهولة نطقها ومزيجها بين اللغات حيث تجم ع بين اللغة العربية والانجليزية والفرنسية. وكذا تقديم الامتيازات والمنح الدراسية نحو جامعات تركيا للطلبة المتفوقين نهاية كل سنة جامعية.
ونظمت رحلات ميدانية للطلبة الجزائريين في تركيا إذ تم إرسال فوجين من الطلبة من الجنسين إلى إسطنبول من أجل التربص اللغوي لمدة تراوحت بين 10 إلى 15 يوما، بعد أن قضوا مدة زمنية معتبرة من الدراسة النظرية بالمركز.
وخلص التقرير ان تهافت الطلبة الجزائريون على تعلم اللغة التركية وقواعدها يهدف لفتح مجالات وفرص العمل في الشركات الاستثمارية التركية المتواجدة بالجزائر والتي يبلغ عددها 300 شركة ناهيك عن مصنع النسيج بشراكة بين البلدين والذي يعد الأكبر في إفريقيا بالتالي الأولية ستكون لحاملي الشهادات الجامعية في اللغة التركية."
عثماني مريم