الوطن
تراجع في أسعار العملات الأجنبية مقابل الدينار بسبب منع الاستيراد
الأورو نزل لحدود الـ 205 دينار والدولار يستقر في 165 دينار
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 30 ديسمبر 2017
عرفت أسعار العملات الأجنبية أمس انخفاضا محسوسا مقابل الدينار وبشكل مفاجئ حيث نزل الأورو لحدود 205 دينار بعدما وصل في الأيام القليلة الماضية لحدود 220 دينار لكل واحد أورو وهو ما ربطه الخبراء بقرار منع الاستيراد والذي جعل زبائن السكوار من المستوردين يتراجعون.
سجل سعر صرف اليورو تراجعا كبيرا مقابل العملة الوطنية في الأسواق الموازية حيث تراجع خلال ثلاثة أيام من 207 دينار لليورو الواحد إلى 205 دج، من جهته تراجع سعر صرف العملة الأمريكية إلى 165 دينارا لواحد دولار في الأسواق الموازية، وبالأسواق الرسمية سجل اليورو ارتفاعا قياسيا في المبادلات الرسمية، ليوم أمس.
حيث بلغ 137.49 دينارا بنسبة قدرت بـ 0.18 في المئة، في حين يحافظ الدولار على استقرار مقابل الدينار الجزائري منذ عدة أيام، بـ 114.93 دينار وارجع العديد من المتعبين هذا الانخفاض المفاجئ الى تراجع زبائن هذا تصريف العمولات من السوق خلال الايام الماضية حيث أوعز العديد من المختصين هذا الانهيار المفاجئ لأسعار العمولات الاجنبية في السوق السوداء الى تراجع الاقبال الكبير للزبائن الذين اعتدوا تصريف اموالهم من هذه السوق، الا ان بلوغ اسعاره العمولات مستويات باهظة جعلهم يتفادون ذلك، ويتوجهون الى البنوك رغم محدودية المبلغ الذي يتم تصريفه.
وفي هذا الصدد ربط الخبير الاقتصادي كمال رزيق الانخفاض المفاجئ لأسعار العملات الأجنبية مقابل العملة الوطنية بقرار منع الاستيراد الذي مس اكثر من 900 منتج وبالنظر للشروط التي كانت قد فرضتها البنوك بخصوص التوطين البنكي والتي تجبر المستوردين على توفير العملة الصعبة بأنفسهم فان سوق الموازي للعملات قد يكون فقد المئات من المستوردين الذين كانوا اههم زبائن السوق في الأيام القليلة الماضية والتي عرفت فيها أسعار العملات ارتفاع قياسي بسبب قلة العرض مقابل طلب ارتفع نهاية السنة، لكن بالمقابل توقع رزيق ان هذا الانخفاض لن يدوم حيث اكد أن سوق السكوار ادة ما يشهد مثل هذه المفاجآت لكن سريعا ما تعود الأمور لمجراها مضيفا ان الأسعار ستعود للارتفاع لتفوق مستوى الـ200 دج لكل واحد أورو، مع بداية السنة.
دنيا. ع