الوطن

مظاهر الاحتفال بـ "الريفيون" تغيب عن الجزائريين !!

جل المحلات لم تعرض أصناف الشكولاتة والهدايا سوى بعدد محدود

غابت مظاهر الاحتفال برأس السنة الميلادية عن الشوارع والمحلات التجارية والمساحات الكبرى بالعاصمة حيث لم تتزين هذه المرة واجهات المحلات تحضيرا للمناسبة ولم تعرض أنواع الشكولاتة المستوردة الفاخرة والهدايا سوى بعدد محدود من المحلات بأحياء راقية عكس ما كان يحدث السنوات الماضية.

وقد كان للتقشف ومنع استيراد المواد الكمالية تأثير كبير في تخلي العديد من التجار عن تحويل محلاتهم ليلية الاحتفال برأس السنة الميلادية لبازار يتم عرض فيه الهدايا وشتى أنواع الشكولاتة واحيانا حتي شجرات عيد الميلاد فالتضيق على الاستيراد خاصة ما تعلق بهذه المنتوجات اخفي مظاهر الريفيون في الجزائر والتي لا تتماشي حاليا والقدرة الشرائية للجزائريين فأسعار الشكولاتة العادية التي كان يقتنيها المواطنون بأسعار لا تتجاوز الـ150 دينار وصل سعرها في الأسواق لحدود 350 دينار فبمالك بالأنواع الفاخرة للشكولاتة والتي تحتاج لميزانية عائلة بأكملها.

لكن الوضع لا ينطبق على كل الاحياء والمحلات والمساحات التجارية فهناك من الاحياء الراقية من كسرت القاعدة ووفرت لزبائنها من أصحاب الشكارة اجود أنواع الشكولاتة وكذلك خيارات واسعة من الزينة والهدايا والألعاب وشجرات الميلاد بأسعار خيالية ففي بلدية حيدرة قامت بعض المحلات بتغيير واجهاتها تحضيرا للاحتفال بالريفيون وعرضت مختلف أنواع الشكولاتة بأسعار تتراوح بين 5 ألاف ومليون سنتم بالإضافة على هدايا تصل أسعارها لثلاثة ملايين سنتيم وشجرات أعياد ميلاد يتراوح سعرها بين مليوني و3 ملايين سنتيم حسب الحجم ورغم وضع الأغلبية الساحقة من الجزائريين إلا أن البعض استثني من القاعدة وشهد هذه المحلات نوعا من الإقبال غير ان السؤال المطروح يبقي في كيف تم إدخال هذه المحلات منتوجات مثل هذه رغم أنها موجودة في قائمة الممنوعات من الاستيراد.

من جانب اخر ضبطت معظم فنادق "خمس نجوم" المتواجدة في الجزائر العاصمة، برنامجها الفني للاحتفال برأس السنة الميلادية، وقام كلّ فندق بوضع خطته التجارية لاستقطاب أكبر قدر من الزبائن، من خلال تنظيم سهرات فنية والغريب انه رغم الوضع الاقتصادي المتدهور ألا ان هذه الفنادق وجدت زبائن وقد تم غلق الحجوزات في وقت قياسي ما يعني انه رغم كل ما يقال ورغم تدهور القدرة الشرائية للسواد الأعظم من الجزائريين ألا أن هناك شريحة لم يمسها التقشف لغاية الان ولا تزال تتسبب في مظاهر ترف يتهم فيها الجزائريون بعدم الوعي وسلبية سلوكهم الاستهلاكي.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن