الوطن

اعتقال 32 مدنيا كانوا يتدربون لطرد المتطرفين من شمال مالي

الجنائية الدولية تفتح تحقيقا في انتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة

 

اعتقلت السلطات المالية 32 مدنيا كانوا يتدربون في معسكر أقيم داخل مدرسة في الضاحية الجنوبية الشرقية للعاصمة باماكو، من أجل المشاركة في القتال لطرد الإسلاميين المتطرفين الذين يسيطرون على الشمال منذ خمسة أشهر.

وقالت وزارة الأمن الداخلي في بيان لها إنها "كشفت معسكرا للتدريب لشبان يخضعون لتأهيل عسكري" داخل مدرسة في الضاحية الجنوبية الشرقية لباماكو، موضحة أن "32 شخصا اعتقلوا خلال العملية".

وأضاف البيان ومصادر أمنية، أن هؤلاء المدنيين ينتمون إلى ميليشيا أطلقت على نفسها اسم "بويا با هاوي" (الموت لا العار باللغة المحكية في الشمال).

وكان أحد أعضاء هذه الميليشيا أوضح لوكالة فرانس برس مؤخرا أنها تضم "بضع مئات" من الأشخاص الذين يتدربون لمقاتلة الإسلاميين المسلحين الذين يسيطرون على شمال مالي منذ خمسة أشهر.

وحذرت وزارة الأمن الداخلي من أن "أمن الأشخاص والممتلكات والدفاع عن وحدة وسلامة الأراضي الوطنية مهمة تعود إلى الدولة حصرا، لذلك لن يسمح بأي مبادرة موازية للعمل بدل الدولة".

إلى ذلك، فتحت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا تحقيقا مبدئيا لتقييم الأدلة المقدمة بخصوص وقوع انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في شمال مالي خلال شهر جويلية الماضي.

وذكرت مصادر إعلامية أن "المحكمة أرسلت فريقا قضائيا إلى العاصمة (باماكو) مكونا من أربعة خبراء التقوا بالرئيس ورئيس الوزراء وعدد من المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني في مالي خلال زيارتهم للبلاد". وأضاف المصدر أن "رئيس جمعية مالي للدفاع عن حقوق الإنسان موكتار ماريكو التقى بالخبراء الدوليين وأعرب عن رضائه لوجودهم في البلاد". 

وتشهد مالي اضطرابات وحالة عدم استقرار منذ الانقلاب الذي شهدته البلاد في مارس الماضي والذي سمح للجماعات الإسلامية ومتمردي الطوارق بالسيطرة على النصف الشمالي من البلاد بشكل كامل.

م. أ

 

من نفس القسم الوطن