الوطن

بن غبريط وراء بقاء 20 ألف خريج من معاهد "الرياضة" بطالين

رغم أن 80 بالمائة من أسباب عدوانية تلاميذ الابتدائي هو غياب التربية البدنية

حذرت دراسة صادرة عن طلبة المعاهد الخاصة بالتربية البدنية وزيرة التربية من تفاقم السلوك العدواني للأطفال المتمدرسين، التي تعتبر 80٪ من أسبابها هو حرمانهم من مادة التربية البدنية في الطور الابتدائي، لأن الطفل بعادته قبل سن المراهقة يميل إلى اللعب أكثر، وهذا فيما يعاني حوالي 20 ألف طالب من البطالة.

أكد طلبة معاهد التربية المدنية والرياضة أن التدريس حق مشروط في الابتدائي، ولهذا يجب إدراج تخصص التربية البدنية ضمن التخصصات التي يسمح لها بالمشاركة في مسابقة التوظيف رتبة معلم مدرسة ابتدائية كغيرها من التخصصات المدرجة.

واستفهم هؤلاء حول "كيفية السماح لتخصصات مثل الحقوق والبيولوجيا والعلوم التجارية والاقتصادية...الخ، بالمشاركة في الترشح لرتبة معلم المدرسة الابتدائية ولا يحق لخريجي معاهد التربية البدنية المشاركة، علما أن هذا الأخير قد تحصل على تكوين جامعي يضم فيه مختلف المقاييس من علم النفس، علم الاجتماع، إبستومولوجيا، فيزيولوجيا. والمقياس الأهم هو البيداغوجيا التطبيقية الذي يظل لصيقا بطالب المعهد لمدة تكوينه 3 سنوات أو 5 سنوات بالنسبة لطلبة الماستر.

وأشاروا "أنه يأتي هذا رغم أنه في كل طور جامعي يختم طالب معهد التربية البدنية والرياضة مرحلته الجامعية بتربص ميداني تطبيقي تحت إشراف أساتذة في المجال، علما أن مقياس البيداغوجيا التطبيقية لا يدرسه إلا طالب معهد التربية البدنية، مجددين تساؤلهم كيف يسمح لكافة التخصصات بالمشاركة في مسابقات التوظيف لرتبة معلم مدرسة ابتدائية ويحرم من المشاركة طلاب معاهد التربية البدنية، مع العلم أنهم يكتسبون مهارات ومعارف كبيرة في مجال البيداغوجيا التطبيقية، ويمتلكون كفاءات عالية في المجال. ونوه الطلبة أن هناك احتجاجات عبر الوطن في معاهد التربية البدنية للمطالبة بفتح مناصب في الطور الابتدائي، ويقدر عدد الطلبة في التربية البدنية بحوالي 20 ألفا بدون عمل.

وناشد خريجو وطلبة معاهد التربية البدنية والرياضية وزيرة التربية، وبإلحاح، فتح مناصب دائمة لهم في الطور الابتدائي كحق مشروع، وهذا ما نص عليه الدستور، خاصة أن 80٪من أسباب السلوك العدواني للأطفال المتمدرسين هو حرمانهم من مادة التربية البدنية في الطور الابتدائي، لأن الطفل بعادته قبل سن المراهقة يميل إلى اللعب أكثر من أي شيء لكي ينمو ويطور حركاته ومهاراته ويعبر عن فرحته، ولهذا أصبح إدراج أستاذ خاص بالتربية البدنية في الطور الابتدائي أمرا مستعجلا، حسب ذات المصادر التي اعتبرت أن المواهب والقدرات الخاصة تكتشف في المرحلة الأولى.

وأوضحوا أن مادة التربية البدنية في الطور الابتدائي هي ما يبنى عليها الطوران المتوسط والثانوي، وبفضلها يتعلم التلميذ أبجديات الحركة والتمييز بين التسخين العام والخاص والتمارين المدرجة ضمن الهدف الإجرائي، وكذا التعرف على بعض الأنشطة وقواعدها وقوانينها. والشيء الأهم من هذا هو اكتساب بعض الصفات البدنية التي تعتبر عنصرا هام جدا في هذه المرحلة العمرية.

كما أنه خلال هذه المرحلة تنمو الأجهزة الحسية والانفعالية، وفي سن 10-12 تنمو الوظائف الحركية والحواس، خاصة حاسة البصر واللمس، وكذلك تنمو الغدد، وفي هذه المرحلة تصبح المعلومات الكلامية متكاملة وأكثر دقه، وتزداد الرابطة الوقتية بين الكلام كمحفز والوظيفة الحركية، حيث ينمو التحسس الحركي، وعند ممارسة التمارين الرياضية يزداد التأثير على قابلية الطفل الكلامية والذهنية، ما يطور النشاط الحركي لديه، وهذا بفضل مادة التربية البدنية والرياضية.

عثماني مريم 

 

من نفس القسم الوطن