الوطن
منتجو المشروبات الغازية والعصائر يطالبون بتسهيلات للتصدير!
بعد ما تعرفه السوق الوطنية من تخمة عرض وفائض إنتاج
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 24 ديسمبر 2017
طالب، أمس، منتجو المشروبات الغازية والعصائر الحكومة بالتدخل من أجل مساعدتهم على تصدير منتجاتهم للأسواق الخارجية، بعد ما تعرفه السوق الوطنية من تخمة عرض وفائض إنتاج جراء نشاط أكثر من ألف متعامل في هذا المجال.
وحسب ما أكده أغلب منتجي المشروبات الغازية وكذا منتجي المياه المعدنية والعصائر، المشاركين في الطبعة الـ 26 لمعرض الإنتاج الوطني المقام بقصر المعارض بالعاصمة، فإن الحكومة مدعوة لدعمهم ومساعدتهم على توجيه جزء من إنتاجهم نحو التصدر، بعد ما تعرفه السوق الوطنية من تخمة عرض، حيث بلغ حجم الإنتاج السنة الماضية 4 مليارات لتر، 50٪ منها غازية و30٪ مياه معدنية و15٪ عصائر و5٪ كحول، برقم أعمال يقدر بحدود 250 مليار دينار (2.2 مليار دولار)، تنتجها 1726 مؤسسة منتجة للمشروبات. ويرى المنتجون في هذا المجال أن الظروف الاقتصادية والإمكانيات المحلية في هذا المجال تعد مواتية لدخول أسواق خارجية جديدة، علما أن الجزائر صدّرت ما قيمته 37 مليون دولار من المشروبات الغازية والعصائر سنة 2014، قبل أن ترتفع فاتورة الصادرات إلى 40 مليون دولار سنة 2015، ثم 45 مليون دولار في 2016، حسب أرقام رسمية صادرة عن وزارة التجارة.
ويؤكد المنتجون أن هناك أسواقا واعدة، في مقدمتها السوق الفرنسية التي تستوعب 4 ملايين جزائري مقيمين فيها، بالإضافة إلى الأسواق العربية كتونس وبعض دول الخليج والأردن، معتبرين أن المشكل الذي يقف عائقا في وجههم هو البيروقراطية التي تتميز بها الإدارة الجزائرية، إذ كثيرا ما يضطر المنتجون إلى الانتظار لأكثر من 30 يوما حتى يتلقوا الضوء الأخضر لمباشرة عملية التصدير، كما توجد مشكلة أخرى تتعلق بالنقل، فالجزائر لا تتوفر بعد على شبكة نقل بري وجوي وبحري جاهزة لتصدير السلع عموما، ما يدفع المنتجين إلى الاستنجاد بشركات خدمات أجنبية. هذا ويستعد منتجو المشروبات لرفع تقرير مفصل إلى الوزير الأول أحمد أويحيى، يحمل خارطة مفصلة لفرع إنتاج المشروبات الغازية والكحولية، بالإضافة إلى العصائر والمياه المعدنية.
وحسب رئيس الجمعية الجزائرية لمنتجي المشروبات، علي حماني، فإن التقرير سيُرفع خلال أيام إلى مكتب أويحيى الذي طلب توضيحات حول قطاع إنتاج المشروبات، وذلك لإقناع الحكومة بضرورة مساهمتها ومساعدتها للمنتجين الجزائريين من أجل دخول أسواق دولية.
دنيا. ع