الوطن
تكتل "ثلاثية الجامعة" في إضراب وطني بعد العطلة
بسبب رفض الوزير حجار التكفل الحقيقي بمطالبهم العالقة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 24 ديسمبر 2017
قرر تكتل "ثلاثية الجامعة" الذي يجمع نقابة الأساتذة الجامعيين بنقابة العمال والموظفين، وكذا نقابة التنظيمات الجامعية، الدخول في حركات احتجاجية وإضرابات مباشرة بعد العطلة الشتوية، بعد رفض وزير التعليم العالي الطاهر حجار الاستجابة لمطالبهم العالقة.
أعلن الأمين العام للاتحاد العام الطلابي الحر، صلاح الدين دواجي، في الندوة الصحفية التي نشطها تكتل "ثلاثية الجامعة" بالجزائر العاصمة، أن "خيار الدخول في إضراب وطني سيكون بعد العطلة الشتوية قرار لا رجعة فيه، وذلك تنديدا بجملة المشاكل التي يواجهها الطلبة داخل جامعات الوطن، والذي يأتي تماشيا مع رغبة مختلف النقابات المشكلة لتكتل ثلاثية الأسرة الجامعية".
وأفاد صلاح الدين دواجي أن "هذا القرار جاء غلقا للباب أمام تسييس مطالبنا المشروعة المتمثلة في ضرورة فتح باب الحوار الجاد والفعال وإصلاح الخدمات الجامعية وإلغاء الملحق الوصفي كشرط للدخول لمسابقة الدكتوراه ومشاكل الاكتظاظ، وكذا نقص التأطير وسوء التسيير وغيرها من المطالب الطلابية ذات البعد الوطني والمحلي على حد سواء".
وطالب الأمين العام للاتحاد العام الطلابي الحر "الجهات القضائية بفتح تحقيق معمق مع الديوان الوطني للخدمات والصفقات المشبوهة التي تتم داخله"، مؤكدا أن "القطاع يعيش أزمة تسيير حادة وتجاوزات خطيرة في قضايا عديدة متمثلة في عدم التزام المؤمنين بشروط الصفقات الممنوحة لهم، مع ما يقدمونه من منتوجات فيما يخص خدمات الإطعام، بالإضافة إلى النقل حيث تم التلاعب بخريطة خطوط النقل في العديد من الولايات."
وفي نفس السياق، قال المنسق الوطني لمجلس أساتذة التعليم العالي "الكناس"، عبد الحفيظ ميلاط، أن قطاع التعليم العالي يعاني من فوضى لم يسبق له أن عاشها منذ الاستقلال، مطالبا بتدخل الوزير الأول أحمد أويحيى بعدما فقد تكتل "ثلاثية الجامعة" الثقة في الوزارة الوصية.
وهدد ميلاط بتحرك تكتل "ثلاثية الجامعة" بالدخول في حركات احتجاجية كبيرة في حال عدم الاستجابة لمطالبهم في فك مشاكل القطاع والفوضى التي يتخبط فيها بسبب عشوائية القرار في أعلى الوزارة، وعدم وضوح برنامجها للفاعلين في القطاع الذين يعانون الكثير بسبب رفض الطاهر حجار فتح قنوات الحوار الفعلي مع الشريك الاجتماعي"، مؤكدا "رفض تكتل "ثلاثية الجامعة" المشاركة في الحوار الشكلي الوهمي الذي يريده الوزير حجار".
كما انتقد المنسق الوطني لمجلس أساتذة التعليم العالي "الكناس" ما أسماه "التعسف الإداري" الذي يمارسه عدد من مدراء الجامعات على الأساتذة الجامعيين بفصلهم من مناصبهم لأسباب واهية لا أساس لها من الصحة"، كما تطرق ميلاط إلى "عديد المشاكل التي يتخبط فيها قطاع التعليم العالي، خاصة مع الدخول الجامعي الجديد الذي شهد حالة من الغليان بسبب فوضى التسجيلات والتحويلات".
هني. ع