الوطن

8 خطط من بن غبريط لمواجهة مخاطر لعبة "الحوت الأزرق"

عبر حملة تحسيسية واسعة ستنطلق رسميا مع الفصل الدراسي الثاني

أعلنت وزرة التربية الوطنية عن إطلاق حملة تحسيسية واسعة للتلاميذ حول مخاطر الاستعمال السيئ لتكنولوجيات الإعلام والاتصال ينتظر أن تنطلق في 7 جانفي القادم إلى   نهاية السنة الدراسية، مقررة استخدام 8 تقنيات لوضع حد لظاهرة الانتحار الناتجة عن "لعبة الحوت الأزرق".

وفي منشور وزاري حذرت الوزارة من تكنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثة ومن سلبياتها ولاسيما على الاطفال والمراهقين، وهذا لما شهده المجتمع الجزائري في الآونة الأخيرة تفاقما رهيبا لحالات ضحايا الاستعمال السيئ لوسائل الإعلام والاتصال، وخاصة الألعاب الخطيرة التي تؤدي بأصحابها إلى حد وضع نهاية لحياتهم في عز الطفولة والشباب، ولا أدل على ذلك سلسلة ضحايا ما يدعى "لعبة الحوت الأزرق.

وتنطلق هذه لحملة التحسيسية مع بداية الفصل الثاني من السنة الدراسية الجارية وتستمر حتى آخر السنة، يساهم فيها كل أعضاء الجماعة التربوية كل واحد من موقع مسؤوليته.

وبداية الحملة ستكون مع تقديم درس تحسيسي حول الموضوع لإبراز الأخطار والأضرار  الناجمة عن الاستعمال السيئ للأنترنت وتقديم إرشادات ونصائح وقائية حول الطرق والسبل الأنجع للاستعمال الحسن للشبكة العنكبوتية من طرف الأطفال والمراهقين، وحث التلاميذ على تبني اليقظة عند تصفحهم للبريد الإلكتروني أو البحث عن معلومات لواجبات المدرسية، مع تحذيرهم من تقديم معلومات أو صور عنهم أو أفراد أسرهم وأصدقائهم لأي كان يمكن أن تستغل ضدهم، إلى  غير ذلك من النصائح والإرشادات والتوجيهات والرسائل التربوية الكفيلة بإعطاء صورة واضحة للتلاميذ عن الاستعمال السيئ للأنترنت.

ويقدم الدرس خلال الأسبوع الأول من الثلاثي الثاني في الفترة الممتدة من 7 إلى 11 جانفي 2018 في كل المستويات، وسيكون الدرس مدعما بكل الموضحات التي من شأنها أن تحقق الهدف التربوي المنشود.

كما قررت الوزارة القيام بوقفات تذكيرية خلال السنة الدراسية، حيث يقوم كل أستاذ على مدار السنة الدراسية، كلما أتيحت له الفرصة، بتذكير في بضع لحظات من الحصص التعليمية بنصائح مفيدة حول القضية.

كما قررت القيام بنشاطات إعلامية وتحسيسية لمستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، باعتبار أنهم يلعبون دورا أساسيا وجوهريا في الإعلام والتحسيس بمخاطر الأنترنت، حيث سيقومون بإعداد برامج إرشادية ووقائية لتلاميذ المدارس، مع استهداف بالخصوص التلاميذ الذين هم في وضعية نفسية هشة.

كما تقرر أيضا تفعيل النظام الداخلي لمؤسسة التربية والتعليم عبر التأكيد على تقنين كيفيات استعمال وسائل الإعلام والاتصال المؤسساتية وتفعيل عقوبات حددت لكل من يتجاوزها، مؤكدة على أهمية التذكير بهذه القوانين.

ومن بين الإجراءات المتخذة أيضا تنظيم أنشطة علمية وثقافية لتجنيب المتمدرسين الانطواء والعزلة، من خلال تحرير مقالات وإنجاز أعمال تشكيلية، ومسرحيات وحتى تكون موضوع مسابقات لتحفيظ التلاميذ على التنافس والإبداع.

وقررت الوزارة استغلال الأسبوع المدرسي لنهاية السنة الدراسية 2017\2018 لهذا الغرض "تحت شعار تجنب المخاطر الناجمة عن الاستعمال السيئ للأنترنت" حيث تصب كل الأعمال للتحسيس، قبل أن تبرز الوزارة في الأخير مسؤولية الأولياء ودورهم في توجيه أبنائهم ومرافقتهم الدائمة في الاستعمال الصحيح لشبكة الانترنت والتأكيد على اليقظة والمراقبة والتوجيه، داعية المدراء في ذات السياق إلى استغلال الاجتماعيات التنسيقية مع جمعية أولياء التلاميذ لتمرير رسائل مناسبة حول الموضوع، واستغلال اللقاء الفصلي مع أولياء التلاميذ المخصص لتسليم نتائج نهاية الفصل للتأكيد على التوجيهات والنصائح، مع استغلال نفس المناسبات واللقاءات لدعوتهم إلى عدم الرضوخ لرغبات أبنائهم في تمكينهم من أجهزة وهواتف نقالة متطورة، ويتحمل الأولياء الانعكاسات السلبية والضارة لهذا الاستعمال السيئ.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن