الوطن

الاستيراد و"الريفيون" يلهبان أسواق العملة الصعبة

الأورو يقارب حدود 220 دج وسعر الدولار يصل إلى 187 دج

تعرف أسواق العملة الصعبة نقصا فادحا في العرض، ما جعل أسعار العملات الأجنبية تلتهب مقابل مزيد من التدهور في العملة الوطنية تزامنا مع نهاية السنة.

وقد قاربت العملة الأوربية، أمس، في سوق السكوار للعملة الصعبة، حدود 220 دج لكل 1 أورو، في حين وصل سعر الدولار إلى حوالي 187 دج لكل 1 دولار، وهو ما يعد ارتفاعا جديدا في الأسعار تزامنا مع نهاية السنة، حيث أكد صرافو سوق السكوار تسجيل نقص كبير في عرض العملات الأجنبية مقابل الطلب المتزايد من طرف التجار والمستوردين، بالإضافة إلى الإقبال الكبير على هذه العملات من طرف الجزائيين الراغبين في قضاء عطلة نهاية السنة في الخارج، التي لا يفصلنا عنها سوى أسبوع، زيادة على استمرار طلب العملات الأجنبية بهدف الادخار خوفا من مزيد من التدهور في سعر العملة الوطنية، وهو ما قد يرفع من هذه الأسعار أكثر خلال الأيام القليلة المقبلة.

بالمقابل، وأمام استمرار ارتفاع أسعار العملات الأجنبية، شهدت العديد من المدن تشكيل طوابير طويلة أمام الوكالات البنكية للاستفادة من منحة السياحة، والتي انخفضت إلى 105 أورو، بحيث رفض مواطنون رغم المعاناة والمتاعب، التفريط في الفارق المقدر بحوالي 7 آلاف بالسوق السوداء عن كل منحة، في ظل الأسعار الخيالية التي تم تسجيلها في الأسواق الموازية، ومنها سوق السكوار في الجزائر العاصمة.

وتساءل العديد من المواطنين عن تخفيض البنوك كل مرة للمنحة السياحة التي كانت تصل إلى 130 أورو، لتصبح هذه الفترة 105 أورو، وهو ما فسره سابقا رئيس الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية، بوعلام جبار، بتراجع قيمة الدينار أمام العملة الأوروبية، فكلما انخفض الدينار تراجعت المنحة على مستوى البنوك، مشيرا أن كثرة الطلب عليها من قبل الجزائريين المتجهين إلى الخارج، تؤدي بالضرورة إلى تراجع قيمة العملة الوطنية أمام الأوروبية، وبالتالي فإن 15 ألف دينار التي يدفعها السائح تتراجع كل مرة، فيما شدد على أنه رغم كثرة الطلب على الأورو إلا أن البنوك جندت مبالغ كافية على مستوى الشبابيك لتمكين طالبي المنحة السياحية من الحصول عليها في الوقت اللازم.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن