الوطن

الأطباء المقيمين في اضراب مفتوح بداية من اليوم

بعد فشل لقائهم مع وزيري الصحة والتعليم العالي

فشلت اللقاء الاخير لكل من وزير الصحة، مختار حسبلاوي، وكذا وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار في امتصاص غضب الأطباء المقيمين وإقناعهم بالتخلي عن الإضرابات المتكررة، حيث قرر الأطباء المقيمون هذه المرة تصعيد اللهجة والدخول في إضراب مفتوح بداية من اليوم كرد صريح على تماطل الجهات الوصية في الاستجابة لمطالبهم المرفوعة منذ سنوات.

أوضح امس ممثلي التنسيقية للاطباء المقيمين بأن قرار الإضراب تم اتخاذه بعد عدة اجتماعات للتنسيقية وممثليها عبر مستشفيات  الوطن، وبناء عليه  سيدخل الأطباء المقيمون مرة اخرى وبداية من اليوم  في إضراب مفتوح مع ضمان الحد الأدنى وستستمر الإضرابات إلى غاية موافقة الوزارة الوصية على جميع مطالبهم.

وأفادت التنسيقية  بأن أهم مطلب لهم يتمثل في  الخدمة المدنية الإجبارية التي تفرض على الطبيب المقيم دون توفير أدنى الشروط والتقنيات له لإتمام عمله في الجنوب والمناطق النائية، متسائلة : "كيف يمكن أن يجبر الطبيب على الخدمة المدنية دون وسائل ويحاسب بعدها بالزج به في السجن؟".

وذكرت ذات التنسيقية  أن عدد الأطباء المقيمين يتجاوز 8 آلاف طبيب على المستوى الوطني، لكن حقوقهم مهضومة منذ سنوات، خاصة بالنسبة للتكوين  سواء في شقه التطبيقي أو النظري، والذي اعتبرته مبتورا، في وقت لا يستفيد المعنيون من منح للتكوين في الخارج مثل باقي الطلبة في شعب أخرى ، لكن -تضيف- يتم إجبارهم على الخدمة المدنية في الجنوب والمدن النائية من دون تحفيزات ولا إمكانيات علما ان  المناوبات والساعات الإضافية التي يقوم بها الطبيب تتم في ظروف مأساويه مقابل أجر زهيد لا يتعدى 2000 دج للمداومة الواحدة .

هذا وقد لقي الإضراب الذي دعت إليه التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين الجزائريين، الأسبوع المنصرم استجابة واسعة في كافة ولايات الوطن، حيث سجل المحتجون حضورا القوي في الاعتصامات التي شهدتها معظم مستشفيات الوطن وشارك ما يزيد عن 300 طبيب مقيم في المسيرة والتجمع المنظمين بمستشفى مصطفى باشا.

وطالب هؤلاء وزارتي الصحة والتعليم العالي، بإجراءات ملموسة للانشغالات المدونة في عريضة المطالب.

 

محمد الأمين. ب

 

من نفس القسم الوطن