الوطن
احتجاجات مرتقبة لمكتتبي عدل بسبب فتنة اسمها "الأولوية"!
دعوا لاحترام خياراتهم ومكتتبو البليدة يطالبون بحقهم في سكنات بوينان
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 ديسمبر 2017
يحضر عدد من مكتتبي عدل، هذه الأيام، لسلسلة احتجاجات جديدة تخص كلا من العاصمة وولاية البليدة وبعض الولايات المجاورة، بسبب فتنة اسمها الأولوية، حيث يطالب هؤلاء مصالح وكالة عدل باحترام هذا المبدأ في توجيه المكتتبين إلى المواقع التي كانت ضمن اختياراتهم، في حين يدعو مكتتبو ولاية البليدة على وجه الخصوص وزير السكن للتدخل من أجل منحهم حق الاستفادة من موقع المدينة الجديدة ببوينان التي تقع في إقليم ولايتهم، لكن يستفيد منها المكتتبون من العاصمة.
بمجرد تمكن الآلاف من مكتتبي عدل من اختيار مواقع سكناتهم، في الفترة الأخيرة، ظهرت مطالب لاحترام الأولوية في التوجيه لهذه المواقع، حيث يرى المكتتبون أن اختياراتهم يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار ولا تكون شكلية فقط، معتبرين أنه من الضروري اعتماد الشروط التي تحدث عنها وزير السكن، عبد الوحيد طمار، فيما يخص توجيه المكتتبين إلى المواقع التي اختاروها، منها مقر العمل ومقر السكن السابق ودراسة أبنائهم، غير أن الإشكال لا يتعلق بهؤلاء الذين اقتصر نشاطهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي وانحصر في مطالب ودعوات لمصالح وكالة عدل ولوزير السكن، وإنما يتعلق بمكتتبي عدد من الولايات على رأسها ولاية البليدة، والذين احتجوا على مواقع بناء السكنات المتعلقة بهم، فمكتتبو البليدة الذين وجهوا أغلبهم إلى موقع اعتبروه جبليا ولا يتوفر على أبسط ظروف الحياة، طالبوا وزير السكن بمنحهم الأولوية في سكنات المدينة الجديدة ببوينان، باعتبار أن هذه الأخيرة تقع في إقليم ولايتهم، ومن غير المعقول أن يستفيد منها المكتتبون من العاصمة.
ويعتزم هؤلاء تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر وكالة عدل بسعيد حمدين بداية من الـ27 ديسمبر الجاري، حيث تجري هذه الأيام التعبئة لهذه الوقفة من طرف مئات المكتتبين الذين يروون أنه تم إجبارهم على موقع واحد، في حين أن لهم كامل الحق في الاستفادة من سكنات المدينة الجديدة ببوينان، وليست المرة الأولى التي يطرح فيها مكتتبو ولاية البليدة هذا المطلب، فقد سبق للمكتتبين أن احتجوا في الكثير من المرات في عهد تسيير عبد المجيد تبون لوزارة السكن والمدير السابق لوكالة عدل، مجددين هذا المطلب لوزير القطاع الحالي عبد الوحيد طمار. فهل سيستجيب هذا الأخير خاصة بعدما أعلن هو شخصيا عن تطبيق شروط جديدة في توجيه المكتتبين إلى المواقع التي اختاروها.
دنيا. ع