الوطن
وزيرة التضامن تتحرك مع بن غبريط لحماية التلاميذ من لعبة "الحوت الأزرق"
عبر التنسيق بين مديريات التربية، دور الشبيبة والرياضة ومفوضية حماية الطفولة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 ديسمبر 2017
أكدت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة، مريم شرفي، أن كل القطاعات المعنية بحماية الطفولة "تقوم بواجبها" من أجل حماية الأطفال من مخاطر استعمال الأنترنيت، وهذا على خلفية ما تسببت فيه لعبة "الحوت الأزرق" من انتحارات وسط المتمدرسين والأطفال في الجزائر في الآونة الأخيرة.
وصرحت شرفي، على هامش إحياء الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة للذكرى الـ25 لمصادقة الجزائر على اتفاقية حقوق الطفل بتاريخ 19 ديسمبر 1992, بحضور عدد من أعضاء الحكومة، أن "كل القطاعات المعنية بحماية الطفل تقوم بواجبها من أجل حماية الطفولة من مخاطر استعمال الأنترنيت"، مبرزة أنه "يستحيل منع الأطفال من حقهم في اللعب وإبعادهم عن التطور التكنولوجي"، غير أن "قيام الأولياء بدورهم في الرقابة أمر مهم جدا لإبعاد الطفل عن مختلف المخاطر الناتجة عن استعمال الأنترنيت".
ومن جهة أخرى، اعتبرت شرفي أن هذه الاحتفالية هي "محطة للوقوف" على ما تم إنجازه لفائدة الطفولة بالجزائر وهي، كما قالت، "إنجازات كبيرة أهمها قانون حماية الطفولة الصادر سنة 2015"، مؤكدة أن هذه الإنجازات "تدفع إلى بذل المزيد من الجهود لصالح الطفل باعتباره صانع المستقبل".
من جهتها، أفادت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، غنية الدالية، في تصريح للصحافة، أنه "تم اتخاذ العديد من الإجراءات لوقاية الأطفال من مخاطر الأنترنيت"، مبرزة أن دائرتها الوزارية "أطلقت مشروعا يرتكز على الجانب التحسيسي والتوعوي لوقاية الأطفال من مخاطر الأنترنيت"، مشيرة إلى أن هذا العمل يتم بالتنسيق مع مديريات التربية الوطنية وكذا مديريات الشبيبة والرياضة، ويتضمن العديد من البرامج التي تستهدف كل فئات المجتمع خاصة الأولياء والأطفال.
وأوضحت الوزيرة أن "الوقاية من مخاطر الأنترنيت أصبحت ضرورة ملحة اليوم"، لأنه "مملوء بالمخاطر التي تستهدف الأطفال، وهي مخاطر معقدة تختلف عن تلك التي عرفناها في العشريات السابقة لاعتمادها على تكنولوجيات متطورة".
هذا فيما أكدت أكثر من مرة وزيرة التربية نورية بن غبريط على أهمية التحسيس لإنقاذ المتمدرسين والأطفال من مخاطر الأنترنيت، ودعت الأولياء إلى الحيطة والحذر، وهذا قبل أن تباشر حملة تحسيس واسعة على مستوى المؤسسات التعليمية لهذا الغرض.
عثماني مريم