الوطن
وزارة النقل تحدد التسعيرة الجديدة ساعات قبل حلول 2018؟!
بعد سلسلة لقاءات سيكون آخرها الأسبوع المقبل
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 ديسمبر 2017
• بوشريط: لقينا تجاوبا من الوزير، طرحنا مطالبنا وهذا هو شرطنا للتخلي عن الزيادة
من المنتظر أن تجتمع وزارة النقل والأشغال العمومية، بداية من الأسبوع المقبل، من أجل وضع تسعيرة جديدة لخدمات النقل بداية من 2018، حيث ستتراوح الزيادة بين 5 و10 بالمائة، بعدما كان هذا المطلب من بين أهم المطالب التي طرحها ممثلو الناقلون في اجتماعاتهم مع الوصاية، طيلة الأسبوع الماضي.
وحسب ما كشفه، أمس، رئيس الفدرالية الوطنية لنقل المسافرين والبضائع، بوشريط، لـ"الرائد"، فإن ممثلي الناقلين الخواص قد جمعهم، الخميس الماضي، اجتماع مع وزير النقل، عبد الغني زعلان، تلاه، أمس الأول، اجتماع مع مدير النقل البري على مستوى الوزارة. وأضاف بوشريط أن الوزير تجاوب مع مطالب الناقلين ووعد بحل تلك التي تدخل في إطار اختصاصه. وقال بوشريط أنهم تلقوا ضمانات من أجل معالجة المشاكل التي يتخبطون فيها، مشيرا أنهم ينتظرون تنفيذ هذه الوعود في أقرب الآجال.
• زيادة قد تتراوح بين 5 و10 بالمائة حسب المسافات المقطوعة
وبخصوص تسعيرة النقل بداية 2018، قال بوشريط أنهم قدموا اقتراحاتهم للوزارة، وهذه الأخيرة ستقوم بدراسة من أجل تحديد التسعيرة تبعا للزيادة التي ستعرفها أسعار البنزين، وتبعا للمسافات المقطوعة وبشكل لا يؤثر على القدرة الشرائية للجزائريين، معتبرا أنهم كناقلين خواص يبحثون فقط عن ربحهم وحقهم. ومن جهتهم، لا يبحثون عن أسعار تظلم المواطن. وبخصوص توقعاته حول الزيادة في الأسعار، قال بوشريط أنها قد تتراوح بين 5 و10 بالمائة حسب المسافات، مضيفا أن الوزارة وحدها المخولة لتحديد السعر الذي سيلتزم به كل الناقلين.
• الناقلون يطالبون بامتيازات وتطهير القطاع من الفوضى
من جانب آخر، أكد بوشريط أنه ليس فقط ملف الزيادة في الأسعار الذي كان حاضرا في لقاء الحوار الذي جمعهم مع وزير النقل ومسؤولي القطاع، حيث أشار بوشريط أنهم طالبوا بوضع دراسة لمخطط النقل عبر الوطن، من أجل تنظيم القطاع أكثر وتوفير النقل للمواطنين والتقليص من حوادث المرور، حيث قال ذات المتحدث أن هناك بعض الخطوط ينتظر فيها المواطن حوالي ساعة لقدوم الحافلات في بعض المرات، باعتبار أنه لا توجد دراسة بشأن مواقيت تنقل الطلبة والعمال، مضيفا في نفس الصدد أن هذه الدراسة تبين أيضا نوعية الحافلات وعددها وأيضا عدد المقاعد والمسافرين الذين يتحركون عبر الخط.
وعرض ممثلو الناقلين أيضا، حسب ما أكده محدثنا، ملف تشبع الخطوط وتجميد توزيع الخطوط في الأماكن التي يوجد بها نقل، بالإضافة إلى موضوع تغيير الحافلات وتجديد الحظيرة القديمة، وأيضا مشكل نقص الحافلات في السوق الوطنية، حيث يعاني الناقلون، حسبه، من أجل الحصول على حافلات أخرى في حالة تغييرهم لحافلاتهم أو بيعها كون الحافلات الجديدة غير متوفرة.
• هذا هو شرط الناقلين للتخلي عن الزيادة!
بالمقابل، قال بوشريط أن الناقلين الخواص مستعدون للتخلي عن زيادة أسعار خدمات النقل مقابل مزايا يستفيدون منها، على غرار تجديد حافلاتهم وتخفيض الضرائب المفروضة عليهم، وخلق تنافسية من خلال رفع التجميد عن الخطوط والتي وزعت للقطاع العام على حساب الناقلين الخواص، مشيرا أنه كانت هناك وعود في مرحلة سابقة من طرف الوزارة من أجل حل هذه القضايا وتنظيم القطاع، غير أنها لم تتحقق، معبرا عن أمل أكثر من 60 ألف ناقل خاص في الوزير الجديد، ومعالجة الملفات العالقة وإيجاد الحلول الضرورية التي ترضي المواطن وتنصف الناقلين.
س. زموش