الثقافي

الحفاظ على التراث في الكتابة الشعرية "صمام أمان رئيسي لتفادي التبعية"

التوظيف الجيد للتراث في الكتابة الشعرية يفرض على المتلقي احترام تلك الهوية معتبرة

يعد الحفاظ على التراث في الكتابة الشعرية  "صمام أمان رئيسي للتحصين من التأثيرات السلبية للعولمة و لتفادي التبعية  للآخرين" حسب ما أعربت عنه بقسنطينة الشاعرة الجزائرية المقيمة بمصر حنين عمر.

و خلال محاضرتها الموسومة "التراث في الكتابات الشعرية النسوية" التي ألقتها  بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية في إطار المهرجان الثقافي الوطني للشعر  النسوي اعتبرت الشاعرة حنين عمر أن التراث مرادف للجذور و أن أي بناء يقوم  أساسا على الجذور التي يتعين -حسبها- "الاعتناء بها و توظيفها بشكل جيد لدخول  خضم معركة العولمة التي بلغ الاحتدام فيها أوجه و من ثمة الارتقاء بالهوية  العربية عموما و الجزائرية خصوصا".

و قالت المتحدثة أمام جمع من الشاعرات و المهتمين بالشأن الثقافي "إن الشعر  ناقل ثقافي" مضيفة بأن "الشاعر يكتب قصائده لكنه لا يعلم نوع المتلقين و مكان تواجدهم و في حال توظيفه لأحد الرموز المحلية للبلد الذي ينتمي إليه يجبر  القارئ على البحث و من ثمة اكتساب جزء من ثقافة ذلك الكاتب و تناقلها على عدة  أصعدة".

و بعد أن أردفت بأن "الإنسان يقدر الجمال بالفطرة" أفادت بأن "التوظيف الجيد  للتراث في الكتابة الشعرية يفرض على المتلقي احترام تلك الهوية" معتبرة  الكتابة باللغة العربية الفصحى "الأوسع" للتعريف بالتراث الجزائري لكن أبدت  أسفها لكون "اللهجة الجزائرية ما زالت لم تتجاوز حدودها المحلية".

كما دعت حنين عمر إلى الاطلاع على جميع الثقافات العالمية باختلافها و تنوعها  و النهل منها مع عدم الانسلاخ من الجذور متحدثة عن وجود "علاقة طردية" بين  "الارتباط بالتراث المحلي و النجاح"، و أعقبت المحاضرة نقاشات ثرية من طرف الحضور تمحورت أساسا حول الشعر وارتباطه بالتراث الثقافي و أكثر أنواع الشعر اقترابا من التراث و الأساليب  الواجب إتباعها للحفاظ على الهوية و مواكبة العولمة في آن واحد.

و تتضمن أجندة فعاليات الطبعة التاسعة من المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي التي ستختتم اليوم الثلاثاء المقبل تنظيم أمسيات شعرية و عروض  أزياء و إلقاء محاضرات علاوة على حفل فني في طابع المالوف.

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي