الوطن

حسابات وبيانات الجزائريين في الفايسبوك... للبيع؟!

بعدما كان الأمر مقتصرا على الصفحات التي تملك معجبين بالآلاف والمجموعات

اتخذ العديد من المهتمين بالتكنولوجيا من حسابات الفايسبوك تجارة مربحة، حيث أصبحت حسابات وبيانات الجزائريين بالفايسبوك تباع وتشترى، شأنها شأن الصفحات التي تملك ملايين المعجبين.

بعدما كانت التجارة بالليكات وعدد المعجبين تقتصر على الصفحات والمجموعات بمواقع التواصل الاجتماعي، توسع الأمر ليشمل حتى الحسابات الشخصية، حيث تحول فتح الحسابات الشخصية ببيانات حقيقية وأحيانا مزورة وجمع أكبر عدد من الأصدقاء والاشتراكات في أكبر عدد من المجموعات والصفحات، وبعدها عرض هذه الحسابات للبيع، إلى استثمار جديد يثير اهتمام المهتمين بالتكنولوجيا في الجزائر ومدمني النت، ورغم أن الأمر يبدو غريبا وغير منطقي نوع ما بما أن فتح حساب فايسبوك ليس معقدا لدرجة البحث عن شراء حساب جاهز، إلا أن إعلانات بيع هذه الحسابات الفايسبوكية باتت منتشرة في بعض المواقع الإلكترونية وبعض الصفحات في الفايسبوك نفسه، وتجد تفاعلا من طرف الراغبين في الشراء، والغريب في الأمر أن بيع حساب الفايسبوك لا يقتصر على التنازل عن الحساب بما يحمله من أصدقاء ومنشورات وتفاعل فقط، وإنما يتعدى الأمر في بعض الأحيان إلى بيع البيانات الشخصية، حيث صادفنا إعلانا بإحدى الصفحات الخاصة لبيع حساب فتاة تملك على الأرجح أكثر من 5 آلاف صديق ومشتركة في حوالي 250 مجموعة. والمثير للدهشة أن من عرض شراء الحساب هو رجل وليس امرأة، سيحتفظ بنفس الاسم والبيانات الشخصية، ما قد يطرح نظرية تقول أن أغلب من يقبلون على شراء هذه الحسابات يستعملونها في أغراض تدخل في إطار الجرائم الإلكترونية، سواء تعلق الأمر بتهديد أو ابتزاز أو تشهير، في حين توجد هناك فئة من زبائن هذه الحسابات من تبحث عن التواصل باسم أشخاص آخرين أو من الباحثين عن الشهرة الاجتماعية، أو الراغبين في التفاعل دون قيود أو سابق معرفة بينهم وبين أصدقاء غير معروفين.

وبغض النظر عن الأسباب التي جعلت تجارة مثل هذه تنتشر، فإن الخبراء يؤكدون أن بيع وشراء الصفحات والمجموعات وحتى الحسابات بالفايسبوك يعد بمثابة فتح للمجال لمزيد من الجرائم الإلكترونية، في وقت باتت بعض الصفحات والأشخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي يؤثرون عبر منشوراتهم أكثر من وسائل الإعلام في حد ذاتها، ويصنعون رأيا عاما حول عدد من القضايا.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن