الوطن

زيادات عشوائية في أسعار حليب الرضع بعد سحب منتوج "سيليا"

مسوقو بعض العلامات استغلوا النقص الموجود في السوق لصالحهم

رفعت بعض علامات حليب الرضع المسوق بالجزائر من أسعارها، مستغلة سحب حليب سيليا من الأسواق والنقص في العرض الذي نجم عن ذلك، حيث قفزت أسعار حليب الأطفال، في غضون أقل من أسبوع، بحوالي 10 بالمائة، وهو ما ضاعف المصاريف على الأولياء.

وحسب ما لاحظناه على مستوى المحلات التجارية وكذا عدد من الصيدليات، فإن أسعار حليب الرضع قد شهدت زيادة أخري بعد تلك التي عرفتها منذ أشهر، ويتعلق الأمر بأكثر من علامة تسوق منتوجها بالجزائر. وحسب ما أكده بعض الصيادلة وتجار التجزئة، فإن الزيادة سجلت على مستوى تجار الجملة والموزعين المعتمدين، مرجحين أن هذه العلامات تكون ربما استغلت سحب حليب سيليا من الأسواق وما نتج عنه من نقص في العرض من أجل رفع الأسعار، وتراوحت الزيادة بالنسبة لبعض العلامات بين 10 و50 دج في العلبة الواحدة، وهو ما جعل الأسعار النهائية تتراوح بين 500 دج و650 دج للعلبة الواحدة، وهو سعر يعد في غير متناول العديد من الأسر، خاصة أن نسبة استهلاك الأطفال الرضع للحليب تعد مرتفعة، وعلبة واحدة قد لا تكفي الرضيع أكثر من ثلاثة أيام.

من جهتها، حذرت، أمس، المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك علامات الحليب الخاص بالأطفال من زيادات عشوائية، مشيرة أنها ستحقق في الأمر وترفع شكاوى لوزارة التجارة، كون هؤلاء المستوردين والموزعين استغلوا فرصة سحب حليب سيليا من الأسواق من أجل تطبيق زيادة جديدة على أسعار الحليب الرضع، بعد تلك الزيادة التي شهدتها نفس المادة منذ حوالي شهر.

هذا وليس أسعار الحليب فقط التي ارتفعت بالنسبة لمنتجات الأطفال الرضع، فكل المستلزمات الخاصة بهؤلاء شهدت قفزة صاروخية في الأسعار في الفترة الماضية، على غرار الحفاظات التي باتت تتراوح أسعارها بين 260 دج و310 دج بالنسبة للعلبة الواحدة، والفرينة التي تستخدم في أولى مراحل تغذية الأطفال دون الحليب، بالإضافة إلى المنتجات التي تستخدم في نظافة الرضيع والتي تعد أغلبها مستوردة، وهو ما بات يشكل مصاريف إضافية للعائلات خاصة من محدودي الدخل.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن